منوعات

طلبة جامعة مكناس يتهمون الرئاسة بالترويج لـ”ثقافة البوز” عبر مبادرة “طالب مؤثر”

طالب ممثل طلبة جامعة مولاي إسماعيل بوقف فوري لمبادرة “طالب مؤثر” التي أطلقتها رئاسة الجامعة للتواصل مع الطلاب خلال العام المقبل، واصفا إياها بـ “ثقافة البوز”.

في ردٍّ له اطلعت عليه “العمق”، أكد محمد حاتم، ممثل طلبة الجامعة، قلق الطلبة العميق وأسفهم الشديد واعتراضهم الصريح على توجه رئاسة الجامعة الجديد والذي اعتبروه “ثقافة البوز” حيث لأنه يتعارض مع المهمة المحورية التي يجب أن تضطلع بها الجامعة كمؤسسة تعليمية تربوية.

وأشار إلى أن رئاسة الجامعة تروج لصورة وشعبية الجامعة عبر الفضاء الافتراضي، بدلا من تقدير الجهد الأكاديمي الحقيقي وتعزيز دورها كمركز للمعرفة والتفكير النقدي.

كما أوضح أن هذه الحملات السطحية قد تُلهي الطلاب عن أهدافهم التعليمية الأساسية، مما يؤثر سلبا على جودة التعليم والبحث العلمي، ويضر بسمعة الجامعة ومستقبل طلبتها، داعيا إلى وقف هذه الحملات والتركيز بدلاً من ذلك على الترويج للمشاريع الأكاديمية والمنجزات العلمية التي تعكس جوهر الجامعة وعمقها التاريخي.

كما دعا طلبة الجامعة عبر ممثلها رئيس الجامعة بالخصوص، ومن خلاله رئاسة الجامعة والفريق الرئاسي المشرف على هذه الولاية الجامعية، إلى إعادة النظر في استراتيجية التواصل المعتمدة، وتوجيه الحملات الإعلامية نحو تعزيز قيم التميز الأكاديمي، والبحث، والابتكار، بعيدًا عن ثقافة “البوز” و”روتيني اليومي” و”لايك” و”كبِّس” و”بارطاجي”.

وأشار ممثل الطلبة إلى أن العقلاء يُجمع على أن ثقافة “البوز” و”الطاگ” ثقافة تافهة، قائمة على الوهم بدل الحقيقة، وعلى حب الظهور المجاني واصطناع النجومية التي سرعان ما تأفل (بمعنى تغيب)، وتخفت معها كل تلك الفقاعات المنتشرة في سماء الفراغ، فتندحر وتقل إلى أن تتبخر كليًا، في إعلان سافر عن التزييف والبعد عن الواقعية.

وأكد من خلال ذلك، أن إقبال الطلبة والمسؤولين على هذا النوع من الثقافة، والذي هو في العمق إقبال يغذي “أنانية الفرد، ويرضي غروره، ويجعله يعتقد أنه محور الكون وأن الدنيا بدونه تتوقف وتتعطل محركاتها”، إنما هو إقبال ساهمت في إذكائه ثقافة التسطيح التي أخذت تنتشر داخل جامعاتنا بشكل مخيف.

وأضاف حاتم أن السعي وراء “البوز” دفع الطلبة أحيانًا إلى تزوير الحقائق وتضخيم إنجازات بعض المسؤولين الجامعيين، بهدف جذب الانتباه واللايكات ورضى الجهات العليا، بدلاً من نقل الأحداث بموضوعية وعقلانية.

وأوضح أن هذا الاتجاه أدى إلى تفضيل الضجيج الإعلامي على الجوهر الحقيقي للأحداث، حيث أصبحت بعض الإنجازات تضخم بشكل مبالغ فيه، ما ينطبق عليها القول المأثور “تمخض الجبل فولد فأرًا”.

واختتم حاتم بتوجيه انتقاد إلى تشجيع الجامعة للطلبة على استخدام تطبيق “تيك توك”، مشيراً إلى أنه محظور في عدة دول كأمريكا وأستراليا ودول الاتحاد الأوروبي (على الأقل على الأجهزة الحكومية)، وأن البرلمان المغربي ناقش مؤخرًا مخاطره على الشباب والهوية المغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • محمد زيدون
    منذ 12 شهر

    قريت ف جامعة مكناس سنة 2002 ومن ذلك الحين وانا عندي ذكريات خايبة مع هاد الجامعة والمسؤولين ديالها خصوصا ديال كلية الحقوق لي فتولال الجامعات الاخرى كتشجع الطلبة ديالها على الاجتهاد وبدل مجهود اكثر عبر توفير ظروف الاشتغال وجامعة مكناس كتعطيهم التيك توك هههههههه مدينتي مكناس اصبحت مدينة الظلام في كل شيء لا تعليم لا صحة لا إنارة عمومية لا زين لا مجي بكري

  • طالب
    منذ 12 شهر

    نوضح للطالب الكاري حنك "بغيت نفهم" كاتب الرسالة هو عضو في مجلس الجامعة وعضو في مجلس التدبير وممثل لطلبة الجمعة بتفويض.

  • بغيت نفهم
    منذ 12 شهر

    هاد السيد باي صفة تيهضر ؟ اولا ما تيمتلش الطلبة كلهم. تيمثل غير راسو ولا قلة من طلبة السلك الثالث. واش تشاور معاهم قبل ما يخرج ديك التربية ديالو ؟ كيف ما كانت الصفة ديالو ما كتسمحلوش با ش يعطي أوامر للجامعة و للمسؤولين ديالها. الأنانية ديلو كتجعلو يتصرف خارج الضوابط العقلانية و اللباقة اللازمة في التواصل مع مؤسسة عمومية و مع ممتليها. تيعطي أوامر تيفترض و يحلل و يحرم و يعطي فتوات خارج الإطار القانوني و التشريعي المعمول به في وطاننا العزيز. هادو علماة الأنانية المفرطة المراضية. احسن خير نديرو فيه : عطيوه النخالة حتى يشوف الله من حالتو.