وجهة نظر

الشقيري عن بنحماد والنجار: مالكم كيف تحكمون؟!

ماذا يعني توقيف رجل وامرأة جالسين في سيارة مركونة في مكان ما؟! سواء كانوا زوجين أو صديقين أو حبيبين؟!

أي قانون يسمح بالتلصص عليهما ومطالبتهما بأوراق ثبوت الزوجية من عدمها؟!

وهل هؤلاء المتعانقين المتبادلين القبل أمام الملأ في الفضاءات العامة لهم أوراق ثبوت الزوجية؟!

لماذا يتم غض الطرف عنهم؟!

وبالمقابل كيف سمح أبناء الفاضلة العفيفة النجار لأنفسهم التدخل في حياة والدتهم بعد انقضاء عدتها، والله شرع لها أن تتزوج؟ أي عقوق هذا الذي سبب لوالدتهم الكريمة كل هذه المعاناة؟!

ألم يكن جديرا بهم أن يفرحوا لزواج والدتهم لعلها تنسى فقدان عزيز غيبته المنية؟

وأخونا الفاضل الفقيه بنحماد، هل كان يجهل أنه تحت الأضواء الكاشفة للمخابرات، وهو القيادي البارز في الحركة الإسلامية؟!
كيف غفل عن حقيقة أن المخابرات تعرف بداية تلك العلاقة، بل وتفاصيل حياته منذ الولادة، وأن أدنى مخالفة للقانون سيؤدي ثمنها غاليا؟!

وزوجته الفاضلة التي ركبت رأسها ورفضت زواجه من ثانية كيف تجد نتائج كبريائها على أفراد أسرتها؟!

وهذه العصابة المتاجرة بأعراض الناس من صحافة/سخافة، ألم تتحدث قبل أسابيع عن الحريات الفردية حين تعلق الأمر بفيديو يوثق مسؤولين على مستوى رفيع في حالة سكر مع الأرنبات؟!

ونحن أيضا كنا سباقين لرفض التعرض لحياة الناس الشخصية ما داموا مستترين غير مجاهرين..؟! ورفضنا حينها تصفية حسابات سياسوية مع خصم إيديولوجي، بل وأصدرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بلاغا تؤكد فيه لا شرعية الخوض في أعراض الناس وترويج ذلك الفيديو؟!

مالكم كيف تحكمون؟!