سياسة

القباج: الـ”بام” أغلق مقر 70 جمعية قرآنية خارج إطار القانون

قال الشيخ حماد القباج، إن حزب الأصالة والمعاصرة، أغلق مقر 70 جمعية قرآنية خارج إطار القانون، متسائلا بالقول “هل هذه ديمقراطية معاصرة؟”.

وهاجم المدير التنفيذي لمؤسسة ابن تاشفين للدراسات والأبحاث، حزب العماري، متهما إياه بأنه يرهب الأحزاب الاصطناعية ويتحكم في كواليس تدبيرها وأهم قراراتها، ولا يوضح ما يلزم توضيحه بشأن شفافيته المالية، حسب قوله.

وأشار إلى أنه “من نماذج النفس التحكمي الاستبدادي في هذا الحزب، تصريحه سنة 2009 بأنه سيعمل على إخلاء البرلمان من أي عضو من أعضاء الحزب المنافس له”.

وأضاف القباج في مقال له، تنشره “العمق المغربي” لاحقا، أن “البام” حزب يفرض نفسه على المشهد السياسي بقوة المال والنفوذ، وبالطرق الملتوية التي يتحايل بها على الانتخابات، لمحاولة تحريف نتائجها لصالحه، متسائلا عن الطريقة التي تولى بها أمينه العام رئاسة الحزب.

وقال في مقالته: “حزب يثني أمينه العام على تجربة المستبد الإرهابي عبد الفتاح السيسي، هل يصح أن يوصف بأنه حزب ديمقراطي؟”.

واعتبر أنه لم ير في “البام لا أصالة إلا ما يذر الرماد في العيون من جلباب وطربوش مغربيين أصيلين، ولا معاصرة في المجال السياسي إلا هنداما أنيقا وخطابات تتغنى بالديمقراطية لتغطي استبدادا علمانيا حادا”.

وتساءل القيادي السلفي بالقول “أين هي المواقف الحقيقية والتصريحات المتتالية في الاعتزاز والافتخار بالتاريخ الإسلامي للمغرب، وأمجاد وبطولات رجالاته وما أسسوا من حضارة إسلامية قائمة على الإيمان والعمران”.

وتابع في المقال ذاته “هل سمعتم أيها المغاربة من قيادات هذا الحزب خطبا في الاعتزاز بتراثنا الأصيل؛ وتاجه العظيم؛ ألا وهو كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟”، مضيفا أن الأمين العام للحزب صرح في حوار صحافي عام 2009 بأن من برنامج حزبه مقاومة أسلمة المجتمع ومحاربة الإسلاميين، وفق قوله.

بالمقابل دافع القباج عن حزب العدالة والتنمية، مشيرا إلى أن الإسلام الذي يتبناه حزب العدالة والتنمية ما هو سوى الإسلام الأصيل الذي عرفه المغاربة منذ قرون.

وبخصوص أعضاء “البيجيدي” الملتحقين بالأصالة والمعاصرة، قال القباج “أوجه سؤالا للملتحين الذين التحقوا بهذا الحزب مؤخرا: هل يجوز شرعا الانضمام إلى حزب يستضيف من يستهزئ بالرسل والملائكة ولا يصدر ولو بلاغا مصغرا في الاعتذار عن ذلك والتراجع؟”.