خارج الحدود

لأول مرة بان كيمون يعتبر رد الفلسطينيين على الاحتلال حق طبيعي

في سابقة هي الأولى من نوعها، عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون عن الحق الطبيعي للفلسطينيين في الرد على الاحتلال “الإسرائيلي”، قائلا “لقد أثبتت الشعوب المضطهدة على مر العصور، إن من الطبيعة الإنسانية الرد على الاحتلال الذي غالبًا ما يكون بمثابة حاضنة قوية للكراهية”.

بان كيمون الذي تحدث أثناء كلمة له في جلسة مجلس الأمن الدولي المفتوحة حول الشرق الأوسط، أبدى تعاطفا وتفهما لمشاعر الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال منذ نصف قرن والذي تسبب في تنامي درجات الاحباط لدى الفلسطينيين من عملية السلام التي تعرف جمودا وشللا تاما. وأن المشروع الاستيطاني الذي يتسع يوما بعد يوم، يشكل عائقا أمام تحقيق عملية السلام، مضيفا أن مواصلة الاستيطان يمثل إهانة للشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي، ويثير بحق أسئلة جوهرية حول التزام “إسرائيل” بحل الدولتين”.

وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة أن “بناء المستوطنات أمر غير شرعي في الضفة الغربية المحتلة، مما يزيد من حدة التوتر ويقوّض أي احتمالات على طريق التسوية السياسية”. وأن ما يسمى الحقائق على الأرض (في إشارة للاستيطان الإسرائيلي) في الضفة الغربية المحتلة تحول باطراد دون إمكانية قيام دولة فلسطينية، وتقلل فرصة الشعب الفلسطيني على العيش بكرامة”.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أن “التدابير الأمنية وحدها، لن توقف أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لأنها تعجز عن معالجة الشعور العميق بالاغتراب واليأس لدى بعض الفلسطينيين، وخاصة الشباب”.

ولم يفوت الأمين العام للأمم المتحدة الفرصة دون الحديث عن الوضع الإنساني الذي يعشيه أهالي غزة المحاصرة، والذي يشهد انتشار للبطالة وصعوبة التزود بالماء والكهرباء. وقال:”ما زلت أعتقد بقوة أن الأوضاع في غزة تشكل تهديدًا خطيرًا للسلام والأمن على المدى الطويل في المنطقة”.

ودعا بان كيمون إلى ضرورة العمل على “الوحدة الوطنية بتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت سلطة فلسطينية مشروعة يمكن من خلالها إقامة دولة مستقرة كجزء من حل الدولتين عن طريق التفاوض، وكذلك تحسين قدرة الحكومة على مواجهة مشاكلها الاقتصادية الملحة”.