مجتمع

أسرة الطفل “المدهوس” بحراك جرادة: قضية ابننا سياسية

فاطمة راجي

أصدرت أسرة الطفل المدهوس إبان احتجاجات جرادة السنة الماضية، أول بيان لها للرأي العام الوطني والدولي، أول أمس، قصد توضيح سياق وتفاصيل قضية ابنها عبد المولى زعيقر التي تعد حسب أسرته “قضية سياسية أكثر من كونها قضية إنسانية تستدعي تكثيف الجهود لاستكمال علاجه”.

وأضح البيان أن واقعة دهس الطفل ذو 15 سنة، التي تسببت له في فقدان الحركة والإحساس بالجزء السفلي من الجسم، جاءت بعد “ممارسات متوالية للآليات القمعية ضد الاحتجاجات السلمية، ابتداءً من غلق المورد الاقتصادي الوحيد (مناجم قانونية) ووفاة عاملين، إلى اعتقال العشرات من الشباب الذين وزعت عليهم عقود من السجن، وبينهم ناصر زعيقر أخ عبد المولى”.

وأشارت الأسرة إلى “مراحل الإهمال الذي عانه الطفل، بعد دهسه بسيارة القوات المساعدة” التي اعتبرتها “آلية قمعية تعمدت هذا الفعل ليكون عبرة لكل من سولت له نفسه المطالبة بحقوقه المشروعة، إذ منع من العلاج بالخارج واحتجز بإحدى المصحات، وطرد مرة أخرى من المركز الذي يقبع فيه إلى بيت الأسرة من أجل الموت بعيدا عن الرأي العام”.

وأضاف البيان أنه “بعد معاناة حقيقية وتكاثف أحرار وحرائر الشعب المغربي، تمكن الطفل عبد المولى من السفر لإحدى مستشفيات تركيا لتلقي العلاج، بالرغم من تعمد إهماله صحيا ووأد قضيته”.

وتناشد أسرة الطفل “كافة الشعب والمنابر الإعلامية المستقلة لإحياء قضية جريح الشعب المغربي والمطالب المشروعة لساكنة جرادة والانخراط الجاد في النضال السلمي إلى حين إسقاط الفساد و الاستبداد، وتؤكد على صمودها واستمرارها في النضال إلى حين بلوغ المطالب المشروعة”.

يُشار إلى أن الطفل المذكور أجرى عمليتين بمستشفى بتركيا تكللتا بالنجاح، والآن هو بحاجة إلى ثلاثة أشهر من الترويض من أجل استكمال علاجه، بقيمة 18 مليون، وهو ما دفع والدته نجاة محجوبي إلى توجيه نداء للتبرع على حسابها الشخصي في فيسبوك، قائلة: “آخر نداء إلى الأحرار بالداخل و الخارج.. أنتم الأمل بعد الله”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *