اقتصاد، مجتمع

“الننينجا تيك” و”SMART –SGE”.. تقنيتان صرف عليهما بنعزوز من المال العام وفشل في صيانة الطرق السيارة (صور)

“لتفقد ومراقبة المنشآت الفنية، تعتمد الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب على تقنية “النينجا تيك” وهي تقنية مبتكرة تدرب عليها أطر من الشركة في اليابان”.  هكذا وصف التقرير السنوي برسم سنة 2020 بعض التقنيات التي تعتمدها الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب لصيانة الطرق السيارة، إلى جانب اعتمادها تقنية ثانية وصفتها الشركة في تقريرها كما يلي” SMART –SGE أداة للمساعدة على اتخاذ القرار والتدبير المثالي للمنشات الفنية بالطرق السيارة”.

على الرغم من كل ذلك، لم تنجح الشركة في التدخل لصيانة الكثير من النقط السوداء في الطرق السيارة التي من شأنها أن تشكل خطرا على حياة المسافرين، فقبل أسابيع خرج المدون أمين رغيب بفيديو يظهر فيه عيوبا كثيرة وحفرا بالطريق السيارة  بين أكادير ومراكش تشكل خطرا على حياة المسافرين، وتسببت له هو شخصيا في أضرار لسيارته.

وبعد الفيديو الذي نشره المدون ولقي تجاوبا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، عمدت الشركة إلى “ترقيعات” دون أن تكون صيانة كاملة. فما جدوى صرف أموال باهظة على تقنيات دون أن تكون لها نتيجة في تحديد مناطق التدخل حتى تتسنى صيانتها؟

وإذا كانت الشركة التي يقودها أنور بنعزوز، تشيد في تقريرها ببرنامج الصيانة الذي تقوم به بشكل روتيني فإن السؤال المطروح هو ما محل التقنيات التي تعتمدها الشركة من تحديد مثل هذه الأماكن والحفر  والتدخل لصيانتها في حينها قبل أن تتسبب في خسائر مادية أو في الأرواح لا قدر الله؟

وبالعودة إلى تقرير الشركة، الذي يقول إنه خلال سنة 2020 اعتمدت الشركة الوطنية للطرق السيارة برنامجا معلوماتيا جديدا، كان الهدف منه تسهيل إدارة قواعد البيانات والمعلومات المتعلقة بأشغال تتبع ومراقبة المنشآت الفنية.

والبرنامج عبارة عن منصة رقمية أطلق عليها SMART –SGE  تمكن من إدخال المعلومات التي يتم التقاطها خلال الزيارات التفقدية الميدانية عبر الأجهزة اللوحية المتصلة، ودمج البيانات والمعلومات الناتجة عن زيارات المراقبة التفصيلية، بالإضافة إلى معالجة البيانات لتحديد الإجراءات واتخاذ القرارات الضرورية ( الصيانة الروتينية، الصيانة المتخصصة، أشغال الإصلاح وغيرها). وكذا التتبع الآني لنتائج ومردودية الزيارات التفقدية، وبرمجة وتحديد أولويات أشغال الصيانة حسب حالة المنشآت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *