مجتمع

حفيد الأندلسي “بلاس إنفانتي” يحكي أهم محطات جده ونضاله في جمع شتات المورسكيين المطرودين (فيديو)

في رحلة تستعيد عراقة الحضارة الأندلسية، انطلق ألخندرو من إشبيلية، مهد جده المناضل بلاس إنفانتي، إلى مدن مغربية عريقة تأوي أسرا موريسكية، حاملًا في يده قرآن جده العتيق الذي كان يحمله معه خلال زيارته إلى المغرب سنة 1924.

اختار حفيد انفانتي الاحتفاء بالذكرى المئوية لزيارة جده للمغرب بتنظيم قافلة أندلسية تسلط الضوء على عمق الروابط الإنسانية والتاريخية والثقافية القائمة بين المغرب وإسبانيا والبرتغال.

في حوار خاص مع جريدة “العمق المغربي”، قال ألخندرو  انفاتي: ” أحاول تتبع مسار رحلة أحمد بلاس افناتي في هذه القافلة، ابتداء من منطقة أغمات التي التقى فيها جدي بأحفاد المعتمد بن عباد، وهمت الرحلة كل من مدن: أسفي، مراكش، الرباط ، فاس وشفشاون”.

وتابع الخندرو “نهدف إلى أن تشرق تلك الأندلس العظيمة مرة أخرى بنورها، كما نحاول بطريقة ما إعادة بناء تراث الأندلس العظيم”.

يسعى الخندرو من خلال هذه القافلة إلى استرجاع حقوق الأندلسيين المطرودين، والذين جُردوا من أراضيهم في الأندلس من جهة، ومن جهة أخرى يطالب بالاعتراف بحق الأندلسيين في الايرادات السياحية من المعالم الأندلسية الإسلامية الثلاثة المتمثلة في جامع قرطبة، وكاتدرائية إشبيلية، وقصر الحمراء في غرناطة والتي تعتبر من أهم مصادر الدخل السياحي لإسبانيا، وتشكل جزء أصيلا من التراث المشترك بين إسبانيا والمغرب.

وعن حقيقة إسلام جده قال الخندرو انفانتي: “لا يمكن تأكيد هذه الحقيقة ولا نملك دليلا ماديا، ولكن يمكن القول أنه أسلم وأخفى إسلامه بناء على التغيرات التي رأيناها في تصرفاته”، مرجحا ذلك إلى الخوف من إشهار إسلامه بين الناس، مؤكدا أن جده قرأ القرآن وفهمه وكان من أشد المدافعين عن الإسلام والمسلمين، كما طالب باسترجاع اللغة العربية إلى الأقاليم الأندلسية.

يحمل حفيد بلاس انفانتي قرآن جده الذي تجاوز عمرة 100 سنة، وفي هوامشه شرح مفصل لكثير من الآيات مكتوبة بيده، كما يعتبرها حفيده وثيقة مهمة للتعرف على فكر بلاس انفانتي، يقول ألخندرو: “كان جدي متأثرا بسورة النحل، وكان يستلهم منها قيمه ومبادئه في الحياة، بل كان يتخذ من القرآن منهاجا لحياته”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • Zaidani
    منذ 10 أشهر

    السلام عليكم؛ مشكلتنا كمسلمين هي أننا عاطفيون إلى درجة الغباء. من المسّلم به، أنه لفهم الأحداث والوقائع فمن الواجب استحضار السياقات التاريخية. هذه الشخصية الأندلسية المرموقة، والتي تركت بصماتها في شخصية كل الأندلوسيين كأحد أهم المدافعين عن حقوقهم التاريخية… لكن بخصوص زيارته للمغرب سنة 1924م، إذا كان كما يقول حفيده بأنه كان من "أشد المدافعين عن الإسلام والمسلمين "، وكما هو معروف خلال هذه الفترة كانت إسبانيا تدبح المسلمين بشمال المغرب. فلماذا لم يصرّح - ولو تصريح- بهمجية الجيش الإسباني، ويحاول ولو إثارة وتوعية أتباعه بهذه المذبحة؟…