سياسة

لشكر “يتحالف” مع الداخلية في تقليص المشاركة السياسية للمواطنين

علمت جريدة “العمق المغربي” أن إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، اتخذ موقفا غريبا عندما عبر عن مساندته لقرار وزارة الداخلية القاضي بتشديد التقييد الإلكتروني ومنع الأحزاب من القيام بالدعاية للعملية أو القيام بها، واعتبر القرار إجراءً احترازيا مشروعا لمواجهة ما وصفه بـ “التدليس في عملية التسجيل في القوائم الانتخابية”.

وذكر مصدر حضر أمس الثلاثاء لقاء لجنة الداخلية بمجلس النواب، أن لشكر زعم أنه في الفترة التي سبقت الانتخابات الجماعية عرفت “إنزالات غير مسبوقة” وأن عملية التسجيل في اللوائح الإلكترونية انطلقت من المجالس العلمية لوزارة الأوقاف، وإدارات التعاون الوطني ومقرات دور القرآن، الأمر الذي أثر على نزاهة العملية الانتخابية، على حد قوله.

وقال لشكر خلال اللقاء المذكور، إن الأحزاب لا يجب أن تتحول للقيام بأدوار المقدم والقايد في تسلم البطائق والقيام بالتسجيل للمواطنين، مضيفا أن “هذا القرار يجب أن يكون منطلقا لدرء الشبهات” على حد قوله، لأن التسجيل في اللوائح الانتخابية حق شخصي يمارسه المواطن بمحض إرادته وليس بواسطة الأحزاب.

وهدد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، بالخروج بتصريحات جريئة في حال إذا لم تكن نتائج الانتخابات نزيهة وشفافة، وقال “لا تطلبوا مني التحفظ عنها بدعوى المس بصورة المغرب لدى المنظمات الحقوقية واستغلالها من طرف دول الخارج”.

وفي سياق متصل هاجمت البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية نزهة الوافي، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر، قائلة إنه دعا إلى تقليص المشاركة السياسية للمواطنين عن طريق التحكم في التسجيل الإلكتروني، مشيرة أن لشكر يسعى إلى محاصرة تسجيل المواطنين في اللوائح الانتخابية إلكترونيا.

وأضافت الوافي في تدوينة على فيسبوك أن لشكر سعيد بالقرار الأخير للداخلية الذي يقضي بعدم قانونية تسجيلات المواطنين عبر بريد إلكتروني واحد، مبرزة أن “لشكر نسي أن الوساطة الحزبية تتأسس على الحرية والتعبئة من أجل المشاركة ولا يهم من يسجل من”، مضيفة أن “القاعدة في ذلك هي التنافسية بين الأحزاب وبين شبيباتها”.

واعتبرت أنه من العيب التعامل مع المغاربة والمغربيات بمنطق البؤس الحزبي، مضيفة أن “لشكر نسي أن المواطنين تجاوزوا منطق المؤشرات البئيسة التي تُملى بليل وأنهم رموها ورموا أصحابها إلى مزبلة التاريخ”، داعية المواطنين إلى مساعدة الشباب في التسجيل الإلكتروني، معتبرة أن “اللون الجديد للتحكم وطليق مشروع وحلم الديمقراطية الاتحادي، على آخر أيامه يرى الشباب قاصرا عن التسجيل الإلكتروني الحر مع من شاء ومن اختار من مقرات وأنشطة حزب مناضل شبابي نشيط”.

وتحدت الوافي إدريس لشكر بأن يأتي بأي حجة تثبت “أنه ثم انزالات للتسجيل بمناسبة حملة التسجيل لانتخابات 4 شتنبر وأنه تم إنزال للتسجيل بإدارات للدولة واستعمال كمبيوتر التعاون الوطني ووزارة الأوقاف وأن في المكان كذا وكذا”، معتبرة أن كلام لشكر “إسهال كلامي تحكمي”.