آلاف الفلسطينيين يقتحمون مراكز توزيع المساعدات بغزة وهروب العناصر الأمريكية المسلحة

اقتحم آلاف الفلسطينيين، اليوم الإثنين، مراكز توزيع المساعدات في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى فرار عناصر الشركة الأميركية المشرفة على المركز، وسط حالة من الفوضى والازدحام الشديد، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الحشود الغفيرة التي تدفقت إلى مراكز المساعدات “استولت على كل شيء”، بما في ذلك المساعدات والمعدات والطاولات والكراسي، فيما هرب المسلحون التابعون للشركة الأميركية من المكان بعد أن فقدوا السيطرة على الوضع.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار في الهواء واستدعى مروحيات لإنقاذ الطاقم الأميركي من الموقع.
كما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قوات الاحتلال فتحت النار تجاه المواطنين الذين تجمّعوا لتسلُّم المساعدات، ما أدى إلى إصابة عدد منهم.
وفي ردود الفعل، قال رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، إن الفوضى الحاصلة في مراكز توزيع المساعدات الإنسانية هي نتيجة “فشل حكومي”، متهمًا الحكومة الإسرائيلية بتعريض الجنود للخطر.
بالمقابل، اعتبر وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن خطة توزيع المساعدات في غزة “نقطة تحول” ستقود إلى “تدمير حماس”.
من جانبه، اعتبر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن ما جرى “دليل قاطع على فشل الاحتلال في إدارة الوضع الإنساني الذي خلقه عمدًا”، واصفًا مناطق توزيع المساعدات بـ”الغيتوهات العازلة” التي تُعرض الفلسطينيين للجوع والرصاص في آن واحد.
وأضاف المكتب الإعلامي أن المشروع الذي فرضه الاحتلال لتوزيع المساعدات “يجسد هندسة سياسية ممنهجة لإدامة التجويع وتفكيك المجتمع الفلسطيني”،
وكان المركز قد أُنشئ ضمن خطة أميركية إسرائيلية مشتركة رفضتها الأمم المتحدة وعدة منظمات دولية، وتقوم على إنشاء ممرات توزيع في مناطق معزولة جنوب القطاع، وسط انتقادات حادة باعتبارها مسارات إنسانية مُسيّسة تخدم أهدافًا أمنية وعسكرية للاحتلال.
اترك تعليقاً