ترامب يهدد بقتل خامنئي وطهران ترد بدعوة سكان تل أبيب وحيفا للمغادرة

مع دخول الحرب الإسرائيلية الإيرانية يومها الخامس، تصاعدت حدة المواجهة لتصل إلى تهديدات شخصية مباشرة، حيث أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديدا صريحا للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، فيما ردت طهران بدعوة سكان المدن الإسرائيلية الكبرى إلى المغادرة حفاظا على حياتهم، وذلك في خضم تبادل عنيف للقصف والاغتيالات.
وفي تصريحات لافتة، وصف ترامب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بأنه “هدف سهل”، مضيفا: “لن نقضي عليه، على الأقل في الوقت الحالي”، لكنه شدد على أن صبره “بدأ ينفد”. وأكد الرئيس الأمريكي أنه لا يتطلع لمجرد وقف لإطلاق النار، بل يهدف إلى “نهاية حقيقية للصراع” عبر “إذعان كامل من إيران”. وفي دلالة على الدعم الأمريكي المطلق، أكد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن إدارة ترامب لم تمارس أي ضغط على إسرائيل لوقف حملتها العسكرية.
على الصعيد الميداني، لم تتأخر طهران في الرد. إذ أعلن الحرس الثوري الإيراني عن تنفيذ الموجة العاشرة من عملية “الوعد الصادق 3″، مؤكدا استهداف “مركز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في هرتسيليا” و”مركز تخطيط عمليات الاغتيال في تل أبيب”. وتوجّه رئيس هيئة الأركان الإيرانية، عبد الرحيم موسوي، برسالة مباشرة للإسرائيليين قائلا إن العمليات السابقة كانت “ردعية”، لكن العمليات “العقابية” قادمة قريبا، داعيا سكان تل أبيب وحيفا تحديدا إلى “مغادرتها للحفاظ على أرواحهم”.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تحقيق ضربة موجعة، مؤكدا اغتيال رئيس أركان حرب الجيش الإيراني في قصف استهدف العاصمة طهران. ورغم اعتراف وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بأن الإسرائيليين يعيشون “أياما عصيبة”، إلا أنه دافع بقوة عن استراتيجية الهجوم، واصفا قرار مهاجمة إيران بأنه “قرار تاريخي”.
وردا على استراتيجية الاغتيالات الإسرائيلية، كشفت وكالة أنباء فارس نقلا عن مصادر مطلعة أن طهران مستعدة لمثل هذا السيناريو، حيث أكدت وجود خطط جاهزة لإدارة المراكز الحساسة في البلاد، مشيرة إلى أن “هناك 10 بدلاء لكل موقع حساس”، في إشارة إلى أن استهداف القادة لن يشل قدرة إيران على مواصلة الحرب.
اترك تعليقاً