أخبار الساعة

الأمن المائي والتغير المناخي.. معضلة الأردن الكبرى في القرن الجديد

لا مجال للنقاش حول أهمية الدور الذي تلعبه منطقة الشرق الأوسط فيما يتعلق بالمشهد السياسي والاقتصادي العالمي، فهي منطقة محورية ولطالما كانت محط أنظار العالم لما تمتاز به من موقع جغرافي مُميز يجعلها في قلب خريطة العالم.

وحين يدور الحديث حول الدور الفاعل لمنطقة الشرق الأوسط، لا يُمكن بأي حال من الأحوال إقصاء المملكة الأردنية الهاشمية من الصورة، إذ أنها وبصرف النظر عن نُدرة مواردها الطبيعية، إلا أنها لطالما ساهمت بصورة فعالة في مساعي السلام والحوار كُلما سنحت لها الفرصة.

فمن خلال موقعها الجغرافي المُميز المُلاصق لسوريا والعراق والمملكة العربية السعودية وكذلك الأراضي الفلسطينية، يُصبح استقرارها أمرًا حتميًا لا غنى عنه.

وبالنظر إلى موقعها الجغرافي الاستثنائي، نجد أن دورها الجوهري كونها معبر تجاري ممتاز، واستغل المسؤولون في البلاد تلك النقطة بكُل جدارة. فنُدرة الموارد التي تتسم بها الأردن جعلت المساعي تجاه ترسيخ العلاقات المُثمرة والمُستقرة مع كافة البلدان المُحيطة والنائية كذلك أمرًا لا بُد منه.

فالتوجه العام في الأردن هو الحداثة ومُسايرة التطورات العالمية بما يتماشى مع القيم المُجتمعية والتقاليد السائدة في البلاد، فعلى سبيل المثال، بإمكان الشباب الأردني في الوقت الراهن الاستمتاع بميزات المواقع الإلكتروني المُقدمة لخدمات الترفيه الإلكتروني والألعاب الرائعة، مثل منصة جست كازينو. إذ تمكنت تلك المنصة الراقية من توفير كافة ما يلزم اللاعبين الأردنيين فيما يتعلق بعالم ألعاب الكازينو المُثير، بداية من باقة الألعاب الواسعة، ووسائل الدفع المُلائمة، وصولًا إلى قسم الكازينو المُباشر التفاعلي حيث تتفاعل جميع الأطراف سويًا عن طريق خاصية البث المُباشر.

يُمكننا تلخيص التأثير الخاص بالأردن فيما يتعلق بمساعي السلام والاستقرار الإقليمي عبر النقاط التالية:

  • لغة الحوار: حيث تحرص المملكة دائمًا على دعم أُسس الحوار والتفاهم بين الدول، وتظهر بمظهر التسامح الديني والاعتدال، الأمر الذي يعمل كحائط صد تجاه الخطابات المُتطرفة والعُنف.
  • التكافل الإنساني: رغم المصاعب الاقتصادية التي تواجهها الأردن من حينًا لآخر، إلا أنها دائمًا ما تفتح أبوابها على مصراعيها لاستقبال اللاجئين النازحين من بلادهم بسبب النزاعات المجاورة وتحديدًا من فلسطين والعراق وسوريا.
  • مكافحة الإرهاب: تعمل الاجهزة الاستخباراتية في الأردن بصورة ممتازة مع المسؤولين في البلدان المُجاورة وعلى مستوى العالم في سبيل القضاء على الجماعات الإرهابية والحد من خطورتها.

وبالرغم من دورها الفعال في تحقيق الاستقرار والسلام الإقليمي، إلا أنه هناك بعض التحديات الكبيرة التي لطالما عانت منها الحكومة الأردنية مثل:

  • تداعيات الصراعات الإقليمية: تتأثر الأردن بكل تأكيد بالعواقب الوخيمة التي تُخلفها الصراعات في البلدان المجاورة مثل سوريا والعراق وفلسطين، وتُلقي تلك النزاعات بظلالها على المشهد الأمني والاقتصادي. إذ يظل أمن الحدود هاجسًا مُستمرًا يؤرق المسؤولين، وحركة التجارة وما يُحيط بها من مخاطر.
  • نُدرة الموارد: تحاول الأردن دائمًا التأقلم مع محدودية الموارد الطبيعية، وتحديدًا نُدرة المياه. اضف إلى ذلك، استضافة ملايين اللاجئين من البلدان المجاورة، الأمر الذي يُسبب ضغطًا هائلًا على إمكانيات الدولة.
  • مخاطر الإرهاب: في خضم مساعي الأردن لمُكافحة الإرهاب بصورة فعالة، إلا أن البلد تظل عُرضة لجذب الجماعات المُتطرفة، خاصة بعض الشباب العاطل الذي يفتقر إلى الوعي.
  • التقلُبات المناخية: تُعاني الأردن كما هو معروف من نُدرة الموارد المائية، الأمر الذي يُهدد القطاع الزراعي في البلاد، وبالتالي زيادة واردات البلد من المُنتجات الزراعية.

ولكن بإمكان المملكة الأردنية الهاشمية العمل على استغلال بعض النقاط التي من شأنها المُساعدة في الوصول إلى بر الأمان:

  • تعزيز العلاقات الدولية: تستطيع الأردن توطيد علاقاتها الثنائية الراسخة مع المنظمات لتأمين حصولها على المزيد من المساعدات المالية والفنية، إلى جانب الدعم السياسي الهام.
  • دعم الشباب وتمكينه: يمكن أن يؤدي دعم الحكومة للطاقات الشبابية إلى الارتقاء بالناتج القومي الإجمالي، ويُمكن تحقيق ذلك من خلال تنمية قطاع التعليم والتدريب المهني. وعلى صعيدٍ آخر، يُمكن أن يحمي ذلك الشباب من الانضمام إلى الجماعات المُتطرفة.
  • الدمج التكنولوجي: مازالت هناك فُرصة قوية للحكومة الأردنية مُتمثلة في تبني مفهوم التحول الرقمي بشكل كامل، وذلك من خلال رقمنة الخدمات الحكومية ودمج التقنيات الحديثة بقطاع التعليم مما يُساهم في خلق أجيال شابة على درجة فائقة من الثقافة والوعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *