مجتمع

المتهم الأول في الاعتداء على شيماء طليق يتجول بالمرافق الجامعية

في الوقت الذي عقدت المحكمة الابتدائية بمدينة مكناس الجلسة الثانية لمتابعة المتهمين في قضية الاعتداء على الفتاة القاصر شمياء بكلية العلوم بجامعة مولاي إسماعيل، مازال المسؤول الأول في فصيل “النهج الديمقراطي القاعدي – البرنامج المرحلي” زوهير بلعياشي الذي تتهمه شيماء بالقيام بعملية حلق شعرها وحاجبيها مع زكية بيا، (مازال) حرا طليقا يتجول ببعض مرافق الجامعة.

وأكدت مصادر طلابية متطابقة لجريدة “العمق المغربي” أن المتهم المذكور عدة مرات بعد الحادث في الحي الجامعي بمدينة مكناس، وأنه يقطن بإحدى الغرف بالجناح “سي”.

ويشار إلى أن زوهير بلعياشي قيادي في فصيل “النهج الديمقراطي القاعدي – البرنامج المرحلي” بجامعة مكناس، وأنه من نطق بحكم حلق رأس وحاجبي شيماء في “المحاكمة الجماهيرية” التي شهدتها كلية العلوم يوم الثلاثاء 19 ماي، حسب ما سبق أن أكدته ضحية الاعتداء في تصريح سابق بالصوت والصورة لجريدة “العمق المغربي”.

كما يذكر أن الشرطة القضائية أصدرت مذكرة بحث وطنية في حق الشخص المذكور، بعد أن اتهمته شمياء بكونه المنفذ الرئيسي للاعتداء عليها بالتعذيب والاحتجاز وحلق شعرها وحاجبيها.

وكان وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمدينة مكناس، قد قرر متابعة 9 متهمين في حالة اعتقال، محسوبين على ما يسمى “فصيل النهج الديمقراطي القاعدي – البرنامج المرحلي” الذي كان وراء الاعتداء الشنيع الذي تعرضت له شيماء بداخل الحرم الجامعي.

ويتابع جزء من المعتقلين في قضية الاعتداء على الفتاة القاصر شيماء، بتهم “الاحتجاز، والتعذيب والجرح العمدين باستعمال السلاح في حق قاصر دون سن الثامنة عشر، والتهديد باستعمال السلاح، والإيذاء، والسرقة، وحيازة السلاح في ظروف من شأنها الإخلال بالنظام العام”.

وحسب المحضر الصادر عن وكيل الملك بالمحكمة ذاتها، يتابع المتهمون الباقين من التسعة بتهم تتعلق بـ “الاحتجاز، ومحاولة إضرام النار عمدا، والتهديد بالقتل، والتهديد باستعمال السلاح، وحيازة السلاح في ظروف من شأنها الإخلال بالنظام العام، واقتحام مؤسسة جامعية، وعرقلة سير العمل والدراسة بمرفق عمومي، وإتلاف منشآت معدة للمنفعة العامة، وإلحاق خسائر مادية بملك الغير”.

وكان محسوبون على ما يسمى “النهج الديمقراطي القاعدي – البرنامج المرحلي” بكلية العلوم مكناس، قد أقدموا على حلق شعر وحاجبي شيماء التي تعمل في مقصف الكلية، عقب عقدهم “محاكمة جماهيرية” على الطريقة “الداعشية” في حق الفتاة القاصر، متهمين إياها بـ “التخابر” مع فصيل طلابي آخر.

من جهة أخرى، هدد المحسوبون على الفصيل اليساري الراديكالي نفسه، والذي يتبنى العنف ضد كل المخالفين، بتحويل الجامعة إلى “شلالات دماء” إذا لم يتم إطلاق سراح المعتقلين المتورطين في الاعتداء على شيماء.

إلى ذلك، احتج العشرات من المواطنين والحقوقيين أمس الغثنين أمام المحكمة الابتدائية بمدنية مكناس، في الوقفة التي دعا لها كل من جمعية البتول لرعاية الفتاة والأسرة ومنتدى الزهراء للمرأة المغربية، تضامنا مع الفتاة القاصر شيماء التي كانت تعمل بمقصف كلية العلوم، مطالبين بتنزيل أقصى العقوبات على المعتقلين المتابعين في الملف، كما استنكروا الاعتداء على شيماء، ونددوا بتواجد عناصر مسلحة داخل الحرم الجامعي.