سياسة

مسؤول يوقع اتفاقية محاربة الفقر مع الكنيسة “دون استشارة أحد”

أفاد مدير مؤسسة التعاون الوطني عبد المنعم المدني أنه وقع مؤخرا اتفاقية مع الكنيسة الكاثوليكية، تهدف للتعاون على محاربة الهشاشة والفقر في المغرب، مشددا أنه وقع معها الاتفاقية دون أن يستشير أي أحد.

وقال المدني في حوار مع جريدة “المساء”، إن الكنيسة ساهمت إلى جانب الجمعيات الإسلامية الخيرية بشكل كبير في محاربة الفقر والهشاشة، وفي كل الأعمال التي تدخل ضمن اختصاصات مكتب التعاون الوطني الذي أسسه الملك الراحل محمد الخامس سنة 1957.

وأكد المسؤول ذاته والقيادي في حزب العدالة والتنمية، أن الكنيسة “تقوم بعمل منهجي جيد فيما يخص الهشاشة، بدون أدنى خلفيات، بل بخلفية إنسانية محضة”، وتابع “لذلك وقعنا معهم كدولة اتفاقا ولم أستشر مع أي أحد، على اعتبار أن رسالة الحسن الثاني لسنة 1983 مازالت لديها قيمتها القانونية.

وأضاف “وقعت أخيرا على اتفاقية شراكة مع الكنسية لأنني وجدت أنها تقوم بعمل جيد جدا، في حين أنها كانت “مخبية”، والآن قمت برفع هذا الحاجز لأنهم يخدمون الإنسان، والكنيسة الكاثوليكية لديها تواجد رسمي في المغرب”.

وبخصوص أعمال مؤسسة التعاون الوطني، اعتبر المدني أنها عاشت في السابق فترات خرجت فيها عن المنطق والروح والفلسفة التي جاءت من أجلها، مؤكدا أن المؤسسة أعطيت لها مهمة التجميع والتأطير والتعبئة، وخلقت لها بنية مالية وموارد ذاتية، مثل ضريبة اللحوم التي شكلت بداية موارد المؤسسة، غير أنها اليوم “انحرفت عن الغاية التي وجدت لأجلها”، حسب قول مدير المؤسسة.