سياسة

تقرير “كيمون” حول الصحراء يكشف تفشي ظاهرة العبودية بتيندوف

أماط التقرير الأخير للأمين العام للأمن المتحدة بان كي مون حول قضية الصحراء، اللثام عن تفشي ظاهرة الرق والعبودية داخل مخيمات تيندوف التي تديرها جبهة البوليساريو منذ أكثر من أربعين سنة، حيث تحدث التقرير صراحة عن وجود الظاهرة ضد ذوي البشرة السوداء في الجانب الشرقي من المخيمات.

وجاء التطرق إلى هذه القضية في الفقرة الـ 79 من التقرير، حيث جاء فيه: “”بيد أن الطلبات المتكررة للحصول على مركز معترف به، التي قدمتها مجموعة مدافعة عن حقوق الإنسان تدعو إلى مناهضة الرق المزعوم وإلى التمثيل المتساوي لأبناء الصحراء الغربية من ذوي البشرة الداكنة في المناصب العامة، كانت لا تزال معلقة حتى 31 مارس 2016”.

وأضاف التقرير: “وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، أُفيد أن جبهة البوليساريو والجهات الفاعلة في المجتمع المدني قد بذلت جهودا متضافرة للقضاء على أوضاع يُزعم أنها شبيهة بالرق وتمكنت من تسوية ما لا يقل عن 15 حالة من هذا القبيل”، وهو ما يعد اعترافا صريحا من قبل الأمم المتحدة أن ظاهرة الرق لا تزال موجودة بالمخيمات، رغم استعمال التقرير لمفردات لغوية محايدة لا تتوافق وخطوة وجود الظاهرة في القرن الـ 21.

إلى ذلك، سخر أحد الصحراويين من وجود ظاهرة الرق والعبودية داخل مخيمات تيندوف التي تديرها جبهة البوليساريو، قائلا إن “مسألة العبودية تشكل وصمة عار على جبين جبهة البوليساريو، التنظيم السياسي وحركة التحرر التي تدعي التقدمية والديمقراطية والمساواة”، مبرزا أن هذه النقطة إلى جانب إحصاء الساكنة تشكل عقدا لدى قيادة البوليساريو.