سياسة

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تفتتح مؤتمرها بعيدا عن الرباط

ناشدت مكونات “مبادرة من أجل حق الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في التجمع السلمي والتنظيم”، مسؤولي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بعقد الجلسة الافتتاحية لمؤتمرها الوطني بالمركز الدولي للشباب ببوزنيقة، حيث ستتم أشغال المؤتمر، “مادامت السلطات العمومية المختصة والوصية لم تمكن الجمعية بترخيص مكتوب باستعمال قاعة باحنيني إلى حدود ساعة عقد الاجتماع وقبول الجمعية لها”.

وأفاده بلاغ صادر عن المبادرة توصلت جريدة “العمق المغربي” بنسخة منه، أن المبادرة ألغت تنظيم الندوة الصحفية والوقفة الاحتجاجية اللتان كانتا مقررتين اليوم، ضد منع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان من استعمال قاعة عمومية في الرباط، وانعقاد المؤتمر في المركز الدولي لبوزنيقة.

واستنكر البلاغ، ما سماه “تراجع إدارة مركب محمد الخامس عن تمكين الجمعية من استعمال القاعة وبدون سابق إشعار بعد أن أصدرت الموافقة الكتابية”، لافتا انتباه السلطات العمومية “إلى ضرورة احترام حق الجمعية في التجمع السلمي ورفع كل تضييق يستهدف وجودها القانوني مما يعتبر سابقة خطيرة لا ينبغي أن تتكرر، ولا يمكن للحركة الحقوقية السكوت عنها”.

كما أكدت فعاليات المبادرة حرصها على صون حق الجمعية في التنظيم واحترام السلطات المختصة لمقتضيات الفصل الخامس المنصوص عليه في القانون المنظم للجمعيات.

وفيما تأكد حصول الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على الموافقة الكتابية لإدارة المركز الدولي للشباب ببوزنيقة من أجل تنظيم أشغال المؤتمر الوطني الحادي عشر للجمعية، المرتقب انعقاده نهاية هذا الأسبوع، إلا أن أنه تم حرمان الجمعية من عقد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بقاعة “با حنيني” في الرباط.
وأشار البلاغ إلى الاتصال الذي تم مع مسؤولي وزارة الثقافة “وإبلاغها بتعذر استعمال قاعة با حنيني لعقد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، بدعوى شغورها الى غاية 30 من نفس الشهر”.

في هذا السياق، أشار البلاغ إلى اتصال للأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بمسؤولي الجمعية، أخبرهم خلاله بأن لديهم الموافقة المبدئية لاستعمال قاعة باحنيني لعقد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وبأنه على اتصال بمسؤولي وزارة الداخلية للحصول على التأكيد النهائي إلى حدود الثامنة والنصف أو التاسعة ليلا.

ومبدئيا، سينعقد المؤتمر الوطني الحادي عشر للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، المرتقب أيام أيام 22 /23 /24 أبريل 2016، بالمركز الدولي للشباب ببوزنيقة، بعد حصول مسؤولي الجمعية على الموافقة الكتابية لإدارة المركز على تنظيم أشغال المؤتمر الوطني الحادي عشر للجمعية به.