سياسة

ابن كيران يعلن تمسكه بالتحالف مع بنعبد الله من أجل مواجهة “التحكم”

أعلن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران تمسك حزبه بالتحالف مع حزب التقدم والاشتراكية حليفه في الحكومة، حتى بعد الانتخابات المقبلة، مبرزا أنه حسب قناعته الحالية سيكونون معا في نفس الجهة، سواء تعلق الأمر بمواصلة التسيير من داخل الحكومة أو الذهاب معا للمعارضة.

وأبدى ابن كيران في اللقاء التشاوري الذي احتضنه مقر حزبه صباح اليوم، بين المكتبين المسيرين للحزبين، إعجابه بالحزب الشيوعي منذ بداياته السياسية، مشيدا أنهم كانوا يعجبونه بـ”أدبهم والتزامهم وتواضعهم”، مبرزا أن علاقة الحزب الإسلامي معهم كانت على الدوام “ودية رغم ما يقع من شنآن بين الفينة والأخرى”.

رئيس الحكومة الذي ظل يوجه الخطاب طيلة كلمته لنبيل بنعبد الله في إشارة لتقديره له، دافع عن حصيلة حكومته معتبرا أنها “مشرفة جدا والتاريخ سيذكرها”، أوضح “لأنها أنجزت أشياء لم يكن أحد يتوقع أن تقوم بها حكومة في هذا الظرف الوجيز”.

وكعادته، لم تخل كلمة ابن كيران من الهجوم على من يعتبرهم “رموز التحكم والاستبداد”، والذين وصفهم هذه المرة بـ “الفئة التي تتموقع بين الملك والأحزاب السياسية، لقطع الطريق على نجاح أي تجربة ديمقراطية”، واعتبر أنها من “بقايا عهد الاستعمار الذي يبني الحياة السياسية على الامتيازات، وهو ما أوصلنا إلى 20 فبراير سنة 2011″، على حد تعبيره.

واعتبر ابن كيران أن إنجازات الحكومة التي يرأسها، رغم وصفه لها بالتاريخية، “مهمة بمقدار” بالنسبة له، وأن الأهم منها هو “التصدي على القوى التي تريد أن تواجه الانتقال الديمقراطي”، مشددا أنها “خطيرة حتى على أهم مؤسسة في البلاد، وهي المؤسسة الملكية التي نعتبرها في حزب العدالة والتنمية، الضامن الأول للاستقرار بعد الإسلام”.

ووجه المتحدث مدافعه بشكل واضح لحزب الأصالة والمعاصرة، وقال “ذاك الحزب كان يجب على أعضائه يحشموا بعد 2011 ويحلُّو الحزب ديالهم، ولكن شي وحدين حشموا ومشاو لكن عاودوا ردوهم، وشي وحدين حلفوا ما يحشموا ويريدون إفساد الحياة السياسية بكل الوسائل المشروعية وغير المشروعة”.

وشدد ابن كيران أن تحالف حزبه مع التقدم والاشتراكية، ليس محاولة لبناء تكتل سياسي جديد، وإنما مجرد صرخة للحفاظ على الحياة السياسية، مبديا أمله أنه يعود الحزبان للتنافس السياسي في يوم الأيام، وهو يوم “يخليونا في التيقار”، يقول المتحدث.

وتابع، أن الحزبان متمسكان ببعضهم ليبقى الشعب المغربي شعبا حرا، مشددا أنه لا أحد يمكن أن يسلب المغاربة حريتهم وكل “من سيحاول لذلك سينتفضون ضده وينتصرون عليه”، كما اعتبر أن الحكم في المغرب لا يمكن أن يكون يوما من الأيام استبداديا أو مركزيا، لأن المغاربة على مر التاريخ هم الذين يبايعون وملوكهم وينصبوهم.