سياسة

الجيش الجزائري ينصب خياما على مواقع متقدمة من الحدود

في حركة غير عادية، أقدم الجيش الجزائري خلال هذا الأسبوع على نصب خيام على امتداد 20 كلم من مواقع متقدمة من الحدود الجزائرية المغربية، مع إطلاقه حملة أسبوعية على الحدود مساندة للبوليساريو من الحدود.

ويتعلق الأمر، بخيام نصبت على المواقع الحدودية شمالا، على طول الشريط الحدودي المتوازي مع مدينتي أحفير المقابلة لقرية “بوكانون” الجزائرية، والسعيدية المقابلة لمدينة الغزوات، على طول حوالي 20 كلم.

وتأتي تحركات الجيش الجزائري، مع إنزال كثيف له بدأه منذ أن كان نائب رئيس أركان الجيش الجزائري أن قام بزيارة للمواقع الحدودية الجزائرية المغربية خلال الأيام القليلة الماضية، فيما يشبه تسخينات للعسكر الجزائري على مشارف تراب المملكة المغربية.

وتزامن هذا الاستفزاز الجزائري، في هذه الظرفية، مع إطلاقها لحملة دعائية ضد الوحدة الترابية للمملكة، ومساندة للبوليساريو، كل يوم جمعة من إحدى المواقع الحدودية التي اعتادت بعض العائلات المغربية والجزائرية خلال السنوات الأخيرة أن تتبادل منها التحايا وما يشبه صلة الرحم، قبل أن تعمل السلطات الجزائرية، على تحريمها، وتقوم بتحويلها إلى موقع دعائي ضد المغاربة.

ويتعلق الأمر، بالموقع المعروف ب”بين لجراف”، على الطريق المؤدية إلى مدينة السعيدية، والذي يقابل على بعض أمتار فقط الطريق الجزائرية، بعد أن أصبحت السلطات الجزائرية تجلب إليه بعض الأشخاص فرق الرقص الشعبي المعروف بالمنطقة الحدودية المغربية الجزائرية، وحاملين أعلام البوليساريو في طريقة لاستفزاز مشاعر سكان الحدود وعابري الطريق الوطنية المؤدية إلى مدينة السعيدية.

إلى ذلك، عملت السلطات المغربية، ولأجل تجنب هذه الاستفزازات، على قطع الطريق المؤدية إلى السعيدية، عبر هذا الموقع، بعد أن عمدت مصالح الدرك الملكي، إلى إغلاق هذه الطريق خلال فترة هذه”الحملة الجزائرية” الأسبوعية، وتوجيه المسافرين وسائقي السيارات عبر طريق آخر تؤدي إلى المدينة الشاطئية عبر إحدى مداخلها الأخرى.