مجتمع

الوردي: لا خطر من استهلاك الدجاج والبيض والمغرب نجح في محاصرة الفيروس

أشاد الحسين الوردي وزير الصحة، أمس السبت، بالتطور الذي يعرفه قطاع الدواجن، رغم التراجع الذي عرفه مؤخرا بسبب الشائعات التي رافقت ظهور فيروس الطيور القليل الضراوة من نوع “أش 9 أن 2” بالمغرب، مشيرا إلى أن “تناول الدجاج والبيض لا يؤثر على صحة المواطن، لأن هذا الفيروس الذي نجح المغرب في محاصرته لا ينتقل إلى الإنسان، بل يعدي الدجاج فقط”.

ودعا الوردي، في كلمة في اللقاء التواصلي الذي نظمته الفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، بالمركز التقني البيمهني لتنمية سلاسل الإنتاج بعين الجمعة بالجماعة القروية أولاد عزوز (إقليم النواصر)، المستهلك المغربي إلى استرجاع ثقته في الإنتاج الوطني من اللحوم البيضاء والبيض، مشددا على ضرورة دعم قطاع الدواجن ليواصل تطوره ومساهمته الفعالة في التنمية الاقتصادية للبلاد.

بدوره، قال عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري،  إن قطاع الدواجن استطاع تحقيق الاكتفاء الذاتي للمغاربة من استهلاك اللحوم البيضاء والبيض، ونجح في تجاوز الأزمة التي عرفها القطاع مؤخرا بسبب فيروس الطيور القليل الضراوة من نوع “أش 9 أن 2”.

وأوضح أخنوش، أن السرعة التي تمت بها مواجهة الفيروس من خلال توفير اللقاحات جعلت القطاع يحاصر الفيروس ويسترجع عافيته بسرعة، حسب قوله.

وبعد أن اعتبر أن الوضع الحالي للقطاع مستقر ولا يدعو للقلق، توقف الوزير عند أهمية هذا القطاع الذي يبلغ حجم الاستثمارات به 10 ملايير درهم وتجاوز رقم معاملاته 30 مليار درهم، مضيفا أن قطاع الدواجن ينتج أزيد من 520 ألف طن من اللحوم البيضاء.

واعتبر أن هذا القطاع المهيكل والمنظم عرف قفزة نوعية سنة 2015 جعلته يدخل مراحل جديدة تتجه نحو تعزيز مكانته القوية في النسيج الاقتصادي، واقتحام الأسواق الخارجية، مشيرا إلى أن المغرب نجح منذ ثلاث سنوات في تحقيق الاكتفاء الذاتي من استهلاك البيض.

كما أن جودة اللحوم البيضاء وتوفرها بثمن مناسب ساهمت في ارتفاع الاستهلاك الفردي السنوي للمواطن المغربي، حيث انتقلت في ظرف السنة الماضية من 16 كلغ إلى 18 كلغ، حسب قوله.

من جانبه، أوضح يوسف العلوي رئيس الفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب أن الفيروس الذي أصاب الدواجن في بداية السنة الجارية أدى إلى أزمة خانقة للقطاع، بسبب تراجع الاستهلاك، وذلك على الرغم من أن هذا الفيروس لا ينتقل إلى الإنسان.

واعتبر العلوي أن زيارة وزيري الفلاحة والصيد البحري والصحة تشكل دعما قويا للقطاع وإشارة قوية على الصحة الجيدة للدواجن، معتبرا أن التحرك السريع لمختلف مصالح وزارة الفلاحة بمجرد ظهور الفيروس بترخيص اللقاحات وتقديم الدعم المالي، ساهم في محاصرة الفيروس بشكل سريع.