وجهة نظر

هذا ما جمع ميسي والماجيدي

ميسي اللاعب الأرجنتيني و أسطورة القدم الذهبي في فريق برشلونة ، لم يسلم من اتهامات أوراق ” بنما ” التي جرفت المشاهير و باطرونات العالم و السياسيين المحنكين كما يقال ، فقد كشفت صحيفة ” لاناسيون الأرجنتينية ” تورط ميسي ، في قضية التهرب الضريبي الذي أوضحته وثائق بنما المسربة ، في حين أن هذا الأخير نفى أن يكون قد قام بمخالفات قانونية أو بتعاملات مالية مشبوهة … لكن السؤال الذي يطرح نفسه ، ماذا إن تبثت التهم الموجهة إليه !! هل سيفقد سمعته داخل فريقه برشلونة بل في العالم أسره !! و هل سيعتزل الرياضة أو يفسخ العقدة مع فريقه !! هل سيكون مبادرا للتكفير عن خطأه إن صح الخطأ !! كما فعل رئيس الوزراء الآيسلاندي ، حين استقال من منصبه مباشرة بعد التهم التي وجهت إليه ، حفاظا على ماء وجهه وعلى نظرة محبيه له … ثم إن لم تثبت الإتهامات المنسوبة إلى ” ميسي “، هل سيقاضي الصحيفة التي عكرت مزاجه وجعلت معجبيه يلقون بعلامات الإستفهام حوله !! …
ربما لن يمر الزلزال مرور الكرام ، وسيعصف بالماجيدي أيضا …

الماجيدي أحد كبار رجالات الأعمال بالمغرب ، والمشرف على تسيير شؤون الهولدينغ الملكي ” أونا ” والذي كان قد اتهم منذ زمن قريب ، بتفويت هكتارات من أراضي الأحباس ، وفق مانشر في وثائق ويكيليكس التي أثارت ضجة عالمية ، واليوم يتهم بقضية تورطه في وثائق بنما ، تلك الوثائق السرية التي يصل عددها حوالي 11.5 مليون وثيقة ، لشركة موساك فونسيكا والتي تعتبر المأوى الضريبي المغري ، لكبار الرساميل و عشاق الإستثمار في العالم …

فهل ستتم محاسبة الماجيدي إن تبثت إدانته !! من قبل المجلس الأعلى للحسابات ، الذي مهمته هي مراقبة المالية العمومية بالمملكة و كذا الحرص على شفافية ومصداقية التعاملات و تتبع عملية التصريح بالممتلكات و… أم سنكتفي ( بعين ماشافت وقلب ما وجع … ) !!

إنها إذن “وثائق بنما ” أو ” لعنة بنما الجامعة ” جمعت بين ” ميسي ” أشهر لاعب كرة قدم في العالم ، و بين ” الماجيدي ” أشهر رجل أعمال في المغرب ، لتضعهما في كفة واحدة .. وخانة واحدة … حتى تبرأ ذمتهما … بل جمعت كل الأشكال و الألوان من أصحاب ربطات العنق و البزنيسمانات ، قائلة بلسان التهكم ” هذا هو القاع السحيق ” …