العمق الرياضي

شكوك بشأن تنظيم “أورو 2016” بفرنسا بعد تفجيرات بروكسيل

على بعد أقل من شهرين على موعد بطولة كأس أوروبا للأمم 2016، التي تحتضنها فرنسا، بداية يونيو المقبل، لازالت الشكوك تحوم بشأن تنظيمها في هذا الموعد، خصوصا وأن أوروبا تعيش فيما يشبه حالة استنفار قصوى بسبب التهديدات الإرهابية المتكررة، والتي كان آخرها تفجيرات صباح هذا اليوم في العاصمة البلجيكية بروكسيل.

وتأتي تفجيرات بروكسيل، لتزيد من الشكوك حول تنظيم التظاهرة الكروية لعدة اعتبارات، منها أن بلجيكا بلد لها حدود مع فرنسا التي أنزلت 1600 رجل أمن في حالة استنفار بعد هجمات هذا الصباح، في حين أوردت الصحافة الفرنسية عن وزير الداخلية الفرنسي،”بيرنار كازنوف”، قوله “تظهر لنا أحداث بروكسيل – للأسف- حجم التهديدات التي تواجهنا”.

وفيما يرتقب تنظيم أكبر بطولة كروية في أوروبا بفرنسا ما بين  10 يونيو إلى الأسبوع الأول من يوليوز، بمشاركة 24 منتخبا وطنيا أوروبيا، فإن الحكومة الفرنسية، قد رصدت ميزانية ضخمة لأجل تأمين “أورو 2016”.

إلا أن تزايد المخاوف من تصاعد وتيرة التهديدات والاعتداءات الإرهابية لعدد من الدول الأوروبية، بات الهاجس المؤرق للمسؤولين الفرنسيين على الخصوص.

في ذات السياق، كان الإتحاد الأوروبي لكرة القدم، قد طالب، إثر الاعتداءات الإرهابية التي كانت مواقع عديدة من العاصمة الفرنسية باريس مسرحا لها يوم 13 نونبر الماضي، الحكومة الفرنسية بتقديم ضمانات حول تأمين تنظيم البطولة القارية.

وكانت الحادثة الأمنية لملعب فرنسا بالعاصمة باريس في الـ 13 من نوفمبر الماضي، زمن إقامة المباراة الودية بين منتخب هذا البلد ومنافسه الألماني، والتي أسفرت عن أزيد عن 130 قتيل، قد دقت ناقوس الخطر.

ومنذ تنظيم بطولة أمم أوروبا في أول نسخة لها عام 1960 بفرنسا (14 دورة إلى غاية 2012)، لم يسبق للإتحاد القاري للعبة أن ألغى أو أجل أية دورة من دوراته.

يذكر أن مناسبات كروية ورياضية أخرى، كانت قد تعرضت لتهديدات إرهابية، إلا أنها استمرت في مواصلة التنظيم دون أن تتوقف، من مثل ما كان قد حدث في الولايات المتحدة الأمريكية، عام 1996، بمناسبة أولمبياد أطلنطا، والتي كانت مسرحا لتفجيرات، ثم مناسبة تنظيم كأس إفريقيا للأمم شهر يونيو 2010 في أنغولا، حيث وقع اعتداء دموي على حافلة منتخب الطوغو المشارك أثناءها في البطولة.