مغاربة العالم

مغربية ضمن قائمة النساء الأكثر إلهاما في العالم

أدرجت مجلة “سولت” الأمريكية، إسم المغربية فائزة حجي، ضمن قائمة ضمت أكثر من 100 امرأة الأكثر إلهاما في العالم، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي صادف يوم 8 مارس.

ويأتي احتفاء المجلة الأمريكية بالمرأة على طريقتها، تدشينا لما تعتبرها “حقبة أكثر إنسانية واستدامة”، عبر تسليط الضوء على نساء يصنعن التغيير ويقدمن ابتكارات خلاقة، إلا أنهن، في أحيان كثيرة، تتجاهلهن وسائل الإعلام.

وأشارت المجلة، إلى أن المرأة ما زالت تعاني في مواجهة تحديات متعددة، منها عدم المناصفة، والتحرش الجنسي، والظلم الاجتماعي، التي تشكل كلها، قضايا ساخنة في كل مكان.

ولهذا السبب، توضح المجلة، تكون إنجازات أكثر 100 امرأة إلهاما في العالم على قائمة المجلة، أشد تأثيرا، وأوسع تمثيلًا لطاقات النصف الآخر من البشرية.

التقرير الذي أعدته المجلة، استند على سنوات الخبرة الجماعية في القيادة الفكرية والأعمال الإنسانية والخيرية والاجتماعية والبيئية، باعتماد معايير التأثير والشجاعة والتجديد والرحمة.

فائزة حجي

اعتبرت المهندسة في الاتصالات، فائزة حجي، أول مغربية تنضم إلى “ستارت آب”، 2013 بالشيلي، بفضل الخبرة الميدانية الواسعة التي راكمتها في مجال المشاريع التمويلية والتنموية الصغرى في كل من المكسيك وسري لانكا وماليزيا.

استكملت دراستها العليا بفرنسا وإسبانيا والشيلي، وكانت المغربية الوحيدة التي تم اختيارها، من بين قرابة مائة مرشح، من مختلف دول العالم للانضمام إلى “ستارت آب الشيلي”، من خلال عرض أطلقته الحكومة الشيلية لفائدة المقاولين، حاملي المشاريع التنموية الصغرى على الصعيد العالمي.

وتقول حجي عن هذه التجربة، إنها “كانت غنية من الناحية المهنية والإنسانية، بحيث تعلمت أشياء كثيرة بعد الانغماس في هذا العالم العجيب، ل “ستارت آب”، وبفضل الاحتكاك والتبادل مع المقاولين الأجانب، وأيضا من خلال الإطلاع على النظام البيئي للشيلي”، واصفة هذه التجربة، “بمثابة محرك فريد من نوعه، بفضل دعم الحكومة الشيلية التي تسعى إلى تعزيز ثقافة رائدة في ترسيخ الأعمال والابتكار في هذا البلد الجنوب أمريكي”.

وحمل مشروع حجي إسم “ابن بطوطة”، احتفاء منها بالرحالة المغربي،، مؤكدة على أن إطلاق هذا المشروع بالشيلي، الهدف منه أولا، تطوير النشاط التجاري بأمريكا اللاتينية، وكذا في المغرب، قبل أن يتوسع ليشمل بلدانا أخرى.

وكانت حجي قد أسست “جمعية الدكتورة فتيحة” سنة 2008 نسبة للمرحومة والدتها من أجل مساعدة النساء في وضعية صعبة لاسيما بالوسط القروي، وكذا لفائدة الشباب المنحدرين من الأحياء الفقيرة للانخراط في المشاريع التنموية التي تسعى إلى حماية البيئة وجعلها المحرك الأساسي للاقتصاد المحلي.

وبفضل هذه الجمعية تمكنت أيضا من خلق تصميم أخلاقي يحمل علامة “ايفاسان”، لإعادة تدوير أكياس البلاستيك في المنطقة الشمالية الشرقية بالمملكة، وبشكل خاص بمدينة بركان، وذلك لتوفير المداخيل لفائدة النساء بالمناطق الريفية وحماية البيئة وتطوير الصناعة التقليدية.

وكانت حجي، قد حازت سنة 2009، على الجائزة الأولى في مسابقة الصورة، “حماية كوكب الأرض” في بنيويورك، الذي يرعاه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مكافأة لها على تقريرها “الأيدي الواقية”، المكرسة لمعالجة وتحويل الأكياس البلاستيكية السوداء إلى حقائب يدوية. كما أنها كانت قد حصلت سنة 2011، على جائزة “أرض النساء” بفرنسا، وأيضا على جائزة “إيف روشي”، بالمغرب سنة 2013، التي تحتفي بالنساء العاملات في مجالات البيئة.