الأسرة

5 طرق لتغذية ذهن طفلك

إشباع عقل الطفل مهم كإشباع معدته، والام هي الوحيدة التي لديها القدرة على أن تقوم بهذه المهمة. فمثلما تسعى لأن تقدم كل ما هو مفيد ومغذ من أطعمة، عليها أيضا أن تغذي ذهن طفلها. هنالك طرق بسيطة وممتعة يمكنك القيام بها يوميا والتي ستقوم بتغذية دماغ طفلك على أكمل وجه:

– كوني طفلة: خصصي يوميا مدة نصف ساعة لتعيشي طفولتك مع صغيرك. في هذه المدة المخصصة العبا معا كطفلين بدون توجيهات وتعليمات. إن أراد التلوين، لونا معا، إن أحبت صغيرتك أن تلعب بالدمى فشاركيها وكأنك بنفس عمرها. نفس الشيء لابنك أو ابنتك في عمر المراهقة شاركي بألعاب الفيديو أو الهاتف المحمول. استمعا لأغنية يحبها. لا تنتقدي أو ترشدي طفلك على كيفية اللعب.

– اسردي الحكايات: كوني حريصة وقت تناول الطعام ألا يجلس طفلك وهاتفه أو التابلت معه. فوقت الطعام مخصص لتبادل الحكايات والأحداث اليومية. شاركي أيضا خلال الحديث بحكايات قديمة أو عبر ما استفدت منها خلال اليوم أو في الماضي، فهذه الحكايات ستبقى في ذهن طفلك وتشجعه على اعتزازه بنفسه وبعائلته.

– اسمحي بالملل: قليل من الملل يوميا يحفز الذهن على الإبداع والابتكار واكتشاف وسائل تسلية لم يفكر بها الطفل من قبل. عندما يأتي طفلك ليقول لك إنه يشعر بالملل، فلا تحاولي الإسراع بتقديم المقترحات له وأيضا لا تشجعيه على مشاهدة التلفزيون أو اللعب بجهازه الإلكتروني. اتركي له فرصة اكتشاف وسيلة للتسلية فقد تكون كتابا أو لعبة يصنعها بنفسه.

– مزيد من الحب: قولي لطفلك كم تحبيه واحضنيه بعد عودته من يوم متعب من المدرسة. الحب والحنان يغذيان عقل الطفل ومشاعره ويؤكدان للطفل أنه محبوب وأن من حوله دائما بجانبه وهذا يؤدي إلى زيادة ثقته بنفسه وبمن حوله وتطوير ذهنه وقدراته.

– ضعيه في أولوياتك: مشاغل الحياة كثرة ومسؤولياتك كأم وربة أسرة قد تأخذ الكثير من وقتك، لكن تذكري أن طفلك هو مسؤوليتك الأولى وقبل كل شيء عليك الالتفات إلى ما يحتاجه نفسيا، ذهنيا وجسديا. لا تترددي بالالتفات له واتركي ما في يدك واستجيبي لندائه المعلن وغير المعلن فهذا سيؤكد له أنه مهم في حياتك وأنه يستطيع التواصل معك في أي وقت. فإن احتاج لإجابتك على سؤال يحيره، استجيبي له فورا إن استطعت، وإن لم يكن بوسعك ذلك فاستجيبي فور ما تنتهين مما تقومين به. ففرصة تغذيه ذهن طفلك قد لا تأتي مرة أخرى.

عن سيدتي