سياسة

“خروقات” في تعيين منصب سامي بالأقاليم الجنوبية تجر حصاد للمساءلة

قدم النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية حمزة الكنتاوي سؤالا شفويا آنيا لوزير الداخلية محمد حصاد، حول ما أسماه في نص سؤاله الذي توصلت “العمق المغربي” بنسخة منه، “خروقات في تعيين مدير الوكالة الجهوية لتتبع وتنفيذ المشاريع بجهة العيون الساقية الحمراء.

وأفاد الكنتاوي في سؤاله الشفوي الآني، أنه علم من مصادر موثوقة قرب تعيين مدير شركة عمران الجنوب في منصب مدير الوكالة الجهوية لتتبع وتنفيذ المشاريع بجهة العيون الساقية الحمراء، “دون أدنى احترام لأبسط القواعد الإدارية، والمخالفة لمبادئ الدستور وللتوجهات الملكية السامية ولمقتضيات مناشير السيد رئيس الحكومة القاضية بضرورة اعتماد الإعلان عن المناصب السامية في إطار الشفافية وتكافؤ الفرص ومحاربة الفساد والريع والزبونية والمحاباة”.

وسجل النائب البرلماني عدم نشر إعلان شغل المنصب المذكور في الجرائد وعدم إشهاره على الموقع الإلكتروني للجهة ولا على موقع الوظيفة العمومية، وكذا عدم إصدار أي مقرر من طرف الجهة يبين المهام والمواصفات المتعلقة بالمنصب والشروط والكفاءات المطلوبة ومحتويات ملف الترشيح، “رغم أن الأمر يتعلق بمنصب سامي بأجر كبير”.

وتابع الكنتاوي “الأدهى من ذلك والأمر أن هذه الخروقات تتزامن مع الزيارة الملكية الميمونة الثانية لجهة العيون وللجهات الجنوبية الثلاث مما يشكل استهتارا واضحا بالتوجهات الملكية في الخطاب الأخير للمسيرة الخضراء القاضية بتنزيل الجهوية المتقدمة وباعتماد نمط حكامة جيدة وبتفعيل النموذج التنموي وبالقطع مع ممارسات الفساد والريع”.

واستغرب النائب عن حزب المصباح في سؤاله مما اعتبره “مكافأة المدير الحالي شركة تهيئة العمران الجنوب اقتراح تعيينه وترقيته لهذا المنصب السامي”، بدل أن يتم فتح تحقيق وإيفاد لجان افتحاص وتقصي الحقائق حول “الاختلالات والخروقات الكبرى التي تتخبط فيها الشركة نتيجة التواطؤ المفضوح مع منتخبين محليين”.

وكان الكنتاوي قد فجر في وقت سابق، فضيحة من العيار الثقيل بمصالح وكالة الإنعاش الوطني والتنمية بالأقاليم الجنوبية، تزامنت مع الزيارة الملكية الأخيرة لمدينة العيون بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، وتهم تعيينات بطرق مشبوهة في مناصب سامية دون إعلان مباراة، مع تخصيص المستفيدين بأجور وصفها بالخيالية.

وأفاد الكنتاوي في سؤال كتابي موجه إلى رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، توصلت “العمق المغربي” بنسخة منه، أنه توصل بمعطيات موثوقة ومؤكدة، يتبين من خلالها “ارتكاب مصالح وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب لخروقات خطيرة وكبيرة تتعلق بتوظيفات مشبوهة لمجموعة من المناصب السامية دون أدنى احترام لأبسط القواعد الإدارية”.

وتهم التوظيفات المذكورة، حسب المصدر نفسه، خمسة مناصب مسؤولة، أحدها مدير إداري ومالي و أربعة رؤساء مديريات.