مجتمع

إحالة 41 ألف قضية على محكمة النقض في 2015

سجلت القضايا الواردة على محكمة النقض خلال الفترة الممتدة من 2011 إلى 2015، ارتفاعا في عدد القضايا الواردة على هذه المحكمة التي ارتفعت من 36 ألف و80 قضية سنة 2014 إلى 41 ألف و374 قضية خلال 2015.

وذكر الوكيل العام لدى محكمة النقض مصطفى مداح، خلال لقاء عقد بمناسبة افتتاح السنة القضائية 2016، صباح اليوم الخميس بالرباط، أن عدد القضايا المحكومة بلغ 37 ألفا 878 قضية بزيادة 15 في المائة، مقارنة مع سنة 2014 التي بلغت 32 ألفا 698 قضية.

وأشار المتحدث ذاته، أن ارتفاع عدد القضايا المسجلة بشكل مضطرد خلال السنوات الخمس السابقة أدى إلى تزايد عدد القضايا الرائجة في نهاية السنة إذ بلغ 32 ألف 292 قضية.

وأوضح مداح، أن الهيئات القضائية بهذه المحكمة، تحرص على البت في القضايا خلال “أمد معقول في أفق البرور بالرهان الذي نتطلع إليه، ألا وهو البت في الملفات داخل أجل لا يتعدى ستة أشهر، إذ تم البت في 78 في المائة من القضايا في أقل من سنة و22 في المائة أكثر من سنة، مما يشجع على المضي قدما في سبيل تحقيق الرهان الآنف الذكر” يقول المتحدث ذاته.

وأكد مداح، أن ارتفاع عدد القضايا المسجلة كل سنة يرجع لعدة أسباب أهمها تطور النمو الديموغرافي وحركيةُ المجال الاقتصادي والاجتماعي، و”أن نظامنا القضائي يتميز بتكلفته المنخفضة ويقوم على تسهيل ولوج المتقاضين إلى العدالة والقانون، وازدياد الثقة والمصداقية في القضاء”.

ومن جهة أخرى، اعتبر المتحدث ذاته، أن افتتاح السنة القضائية يتميز هذه السنة بمستجدات غاية في الأهمية، في مقدمتها مصادقةُ مجلس النواب على مشروعي القانونين التنظيميين المتعلقين بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية والنظامِ الأساسي للقضاة، في إطار تفعيل المرحلة الأخيرة من إصلاح منظومة العدالة.

وأضاف المتحدث ذاته، أن “هذا الورش سيساهم في تدشين منعطف تاريخي جديد، يُكلل بتنصيب المجلس الأعلى للسلطة القضائية من طرف الملك محمد السادس، عبر تجسيد أهم التزامات الدستور على أرض الواقع، لتعزيز الديمقراطية وتوطيد حقوق المتقاضين وضمانات المحاكمة العادلة”.

أردف مداح، “أنه إذا كانت بهذه المشاريعِ بعض الثغرات أو في حاجة ماسة لإدخال بعض التعديلات والتحسينات، فإن الزمن كفيل بإبرازها، وحينذاك فللمجلس الأعلى للسلطة القضائية المنتظر، في إطار المادة 110 من مشروع القانون التنظيمي للمجلس، أن يعمل على تقديم المقترحات اللازمة لتدارك ما قد شابها من نقائص” حسب تعبيره.