مجتمع

تقرير: الإنفاق على التعليم بالمغرب تضاعف والحصيلة ضعيفة

رسمت المندوبية السامية للتخطيط صورة سوداء على واقع التربية والتعليم بالمغرب، مفيدة في تقرير أًصدرته أمس الأربعاء حول تطور “الرأسمال البشري بالمغرب”، أنه رغم تضاعف الإنفاق على التعليم بقرابة ثلاث مرات بين سنتي 1999 و2013، غير أن ذلك لم ينعكس على مردودية القطاع.

وأفاد التقرير الصادر عن المندوبية المذكورة، والذي توصلت “العمق المغربي” بنسخة منه، أن الميزانية المخصصة للتعليم العمومي تضاعفت تقريبا ثلاث مرات (2,9 مرة) في المدة المذكورة، كما ارتفعت الميزانية المخصصة له من طرف الأسر بنسبة بلغت 2,7 مرة، غير أنه لم يواكبه تطور مماثل في عدد المتمدرسين الذي لم يتضاعف سوى بنسبة 1,4 مرة بين سنتي 1999 و2013.

وسجل التقرير ارتفاع تكلفة التربية للتلميذ الواحد بالمغرب قرابة مرتين ونصف، حيث انتقلت من 5088 درهم سنة 1999 إلى 12062 درهم سنة 2013.

وأكد التقرير أن التعليم يساهم في تحسين فرص الارتقاء الاجتماعي، حيث قدر التقرير المذكور زيادة بنسبة 13,7 في المائة في فرص الارتقاء لكل سنة دراسية إضافية، في وقت لا تتجاوز النسبة 12 في المائة على كل سنة واحدة في التجربة المهنية.

وشددت المندوبية التي يرأسها أحمد الحليمي، على أن نتائج البحث الذي أجرته حول “قياس الرأسمال البشري للمغرب” تدل على أن مردودية الاستثمار في التربية، في ظل المنظومة التعليمية الحالية، لا تواكب الارتفاع الحاصل في النفقات العمومية في هذا المجال.

وأضافت أن وتيرة تطور مؤشرات النتائج في مجال التربية والتكوين بين 1999 و 2013 تظل أقل بكثير من وتيرة تطور مؤشرات المدخلات مثل النفقات العمومية ونفقات الأسر.