خارج الحدود

المؤبد ينتظر مغربيا متهما بقلب النظام في الجزائر

يتابع مواطن مغربي في حالة اعتقال من قبل محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة ضمن ملف يتعلق بشبكة إرهابية جماعة تعمل على تجنيد الأجانب ضمن صفوف الجماعات الإرهابية المسلحة الناشطة عبر التراب الجزائري.

وخلال جلستها ليوم أمس، التمست النيابة العامة للمحكمة الحكم بالسجن المؤبد على المواطن المغربي المدعو “ا.عبد العالي”، 31 سنة، من جنسية مغربية الذي ألقي القبض عليه قبل أكثر من سنتين، يوم 28 أبريل 2013، بعد ورود معلومات للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية في العاصمة الجزائرية التابعة للمصالح العسكرية للأمن، حول وجود جماعة إجرامية مختصة في تجنيد أشخاص أجانب للالتحاق بمعاقل الإرهاب عبر التراب الوطني.

وحسب ما استقته بعض وسائل الإعلام الجزائرية من المصالح الأمنية العسكرية، أن المواطن المغربي، وبعد أن دخل الجزائر بطريقة غير شرعية إلى مدينة مغنية الحدودية عبر مدينة وجدة، “حاول بكل الطرق عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي مع مواقع جهادية الالتحاق بأي تنظيم إرهابي في أي بلد، ولبلوغ هدفه أرسل لشخص من شبه الجزيرة العربية “مخططا لاستهداف رؤساء الدولة الجزائرية لتقييمه وإعادة تصحيحه وإرساله إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، في حين حثه شخص آخر من داخل التراب الوطني على كتابة مقالات تحريضية لتغيير النظام في الجزائر.”

وحسب ما أوردته عن إفادات المتهم خلال مراحل التحقيق الذي أجري معه، صرح بأنه دخل التراب الجزائري بطريقة غير شرعية عبر مدينة مغنية، ومنها إلى تلمسان حيث اقتنى هاتفا نقالا وبطاقة هاتف نقال للاتصال بأحد الإرهابيين قصد تحديد لقاء بينهما، مضيفا أنه خلال شهر يوليوز 2012، وبعد تصفحه لمختلف المواقع والمنتديات الجهادية عبر الشبكة العنكبوتية، على غرار “شبكة أنصار المجاهدين” وموقع “شموخ الإسلام”، حاول الاتصال بأي شخص يمكنه من الالتحاق بأي تنظيم إرهابي بمختلف البلدان، فأرسل، حسب أقواله، للمدعو “عبد الله ابن محمد” من المملكة العربية السعودية “مخططا لاستهداف رؤساء الدولة الجزائرية لتقييمه وإعادة تصحيحه وإرساله إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، إلا أنه لم  يتلق أي رد.

بعدها، سيتعرف، عبر إبحاره في المواقع الإلكترونية، على شخص آخر معروف باسم “رضوان 18” وأصبح  يواظب على مراسلته  ببعض المقالات الخاصة بالصحافة الجزائرية لمعالجتها والتعقيب عليها، فكان رده عليه بأنه “معجب بها وبمخطط استهداف رؤساء الجزائر”، مقترحا عليه بأنه سيمكن شخصا يقطن في الغرب الجزائري من بريده الإلكتروني بغرض مساعدته للالتحاق بالجماعات الإرهابية “وحثه على كتابة مقالات تحريضية لتغيير النظام في الجزائر”.

كما اعترف كذلك بمعرفته لأحد الإرهابيين المصنفين في خانة “خطير” ينشط في مدينة الشلف، قرب العاصمة الجزائرية، وهو “ب. بن عودة” الملقب ب “سيف أبو عبد الفتاح” الذي ألقت عليه ذات المصالح القبض في 03 ماي 2013، في أحد محطات نقل المسافرين بينما كان يعقلان أثناءها حزاما ناسفا لم يتمكن من تفجيره.

على مستوى محطة نقل المسافرين بوسط مدينة الشلف أثناء انتظاره الرعية المغربي لإيصاله إلى معاقل الجماعة الإرهابية حيث كان يحمل حزاما ناسفا لم يتمكن من تفجيره. وخلال التحقيق مع هذا الأخير، فإنه صرح بأن الجماعات المسلحة عمدت عبر مخططاتها إلى التمركز بالمناطق الغربية على الحدود مع المغرب  بهدف تنشيط العمل الإرهابي فيها، كما اعترف بارتكابه عدة عمليات إرهابية دورية للدرك الجزائري العامل في حرس الحدود غير بعيد عن الشرق المغربي، واغتيال أربعة دركيين في غشت 2012، على مستوى الزعاطشة الربان المطلة على منطقة مدينة وجدة.