سياسة

مزوار: المغرب يعتمد الإسلام المعتدل لمواجهة “التطرف”

قال وزير الشؤون الخارحية والتعاون صلاح الدين مزوار، إن المغرب يعتمد نهجا مبتكرا “لمكافحة الإرهاب” يقوم على ثلاثة عناصر أساسية، وهي الأمن والتنمية الاجتماعية والاقتصادية لمكافحة الفقر، وتعزيز الإسلام المعتدل لمواجهة الفكر المتطرف.

وأضاف مزوار في حوار مع صحيفة “ذي تايمز أوف أنديا” الهندية، أن أي مشروع تنموي لا يمكن أن ينجح إذا لم يأخذ في اهتماماته كل من السلام والأمن، مشيرا إلى أن المغرب قد لعب ولا يزال دورا رئيسيا في الجهود الرامية إلى حماية إفريقيا من “أخطار الإرهاب” والجريمة المنظمة العابرة للحدود والهجرة غير الشرعية، كما كان رائدا في مكافحة الجماعات “المتطرفة” في منطقة الصحراء والساحل.

وحول إمكانية التعاون بين المغرب والهند في مجال حفظ الأمن، خاصة مع تنامي “الجماعات المتطرفة”، قال مزوار في الحوار ذاته، أن كل من الهند والمغرب في حاجة لمواجهة الإرهاب بصورة مشتركة، باعتماد نهج شامل من خلال مبادرات مثل تبادل المعلومات الاستخباراتية، كما أعلن عنه من قبل الملك محمد السادس في أشغال “قمة الهند وإفريقيا”، مضيفا أن المغرب مستعد لتشكيل مجموعة عمل مشتركة لهذا الغرض.

ومن جهة أخرى قال مزار في الحوار ذاته، إن المغرب مثل الهند، أعطى أهمية لإقامة مشاريع للتعاون ملموسة في إفريقيا، ولديه شراكات مع الدول الإفريقية في القطاعات الاجتماعية مثل الصحة والتعاون في مجال التمويل، والخدمات المصرفية والتأمين وغيرها، مبرزا أن المغرب من المستثمرين الأفارقة الأوائل في شرق إفريقيا والثاني على مستوى القارة، ويتطلع إلى إطلاق مبادرات مشتركة مع الهند، في المناطق التي هي أولويات لشعوبنا”، يقول المتحدث ذاته.