خارج الحدود

تونس: منتدى دولي حول الأسرى الفلسطينيين بمشاركة المغرب

ينطلق غدا السبت، منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال بالعاصمة تونس، بمشاركة مختصين في قضية الأسرى الفلسطينيين، ومجموعة من العاملين في وسائل الإعلام العربية والنقابات الصحفية، من بينها المغرب.

المنتدى الذي يتناول قضية الأسرى الفلسطينيين والإعلام، سيعرف تنظيم ورشة عمل إعلامية موسعة في موضوع “أسرى فلسطين بعيون الإعلام”، تتضمن خمس ندوات تعالج القضايا المرتبطة بالأسرى والدعم الإعلامي، حيث يشارك إعلاميون مغاربة يمثلون مؤسسات إعلامية ورقية وإلكترونية.

ويناقش المشاركون بالمنتدى محاور حول واقع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال من خلال حقائق وأرقام، وقضية الأسرى الصحفيين، وسيتم عرض وتقييم أداء وسائل الإعلام العربية في التعاطي مع قضية الأسرى في وسائل الإعلام، وكذا عرض وتقييم أداء النقابات والاتحادات الصحفية العربية في التعاطي مع القضية.

الملتقى ينظمه “منتدى فلسطين الدولي للاعلام والاتصال”، بشراكة مع “الحملة الدولية للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي”، والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين”، وقد أطلق المنظمون هاشتاغ خاص بالمنتدى (#أسرى_فلسطين _بعيون_الإعلام).

ويهدف المنتدى إلى تسليط الضوء على المعاناة الإنسانية للأسرى الفلسطينيين، والعمل على وضع استراتيجية إعلامية للتعامل مع قضية الأسرى في وسائل الإعلام، حسب الجهة المنظمة.

وتعتبر قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال “الإسرائيلي”، واحدة من أكثر القضايا الإنسانية ألما، حيث طالت حوالي مليون فلسطيني منذ النكبة إلى اليوم، في أعلى نسبة اعتقال في العالم، فيما لا يزال الآلاف يقبعون حالياً خلف قضبان الاحتلال دون محاكمات عادلة وبعضهم دون توجيه أي تهمة له.

ويبلغ عدد الأسرى داخل سجون الاحتلال اليوم حوالي 7000 أسير، من بينهم أطفال ونساء وقيادات سياسية فلسطينية، كثير منهم حُكم عليهم بالمؤبد عشرات المرات، من بينهم القيادي في كتائب القسام عبد الله البرغوثي، صاحب أكبر مدة حُكم بالسجن في تاريخ القضية الفلسطينية بـ 67 مؤبد و5200 سنة، ويقبع في السجن الانعزالي منذ 10 سنوات.

وقد خاض الأسرى الفلسطينيون عدة حملات من داخل زنازنهم للاحتجاج على أوضاعهم، فيما بدا تجاوب المنتظم الدولي مع قضيتهم شبه منعدم، باستثناء الحراك الشعبي في بعض الدول العربية والغربية من خلال حملات وتظاهرات للتعريف بقضيتهم والدفاع عنها.