سياسة

سفير إسبانيا بالرباط: ندعم جهود المغرب في تنزيل الجهوية

قال السفير الإسباني بالرباط، ريكاردو دياز هوشلينتر، أن التحولات الحاصلة في علاقات المغرب وإسبانيا قوية، مؤكداً دعم بلاده “للجهود التي تقوم بها المملكة المغربية في تنزيل الجهوية التي ستسمح بإرساء الحكامة المطلوبة والتدبير الحسن للسياسات والتقارب بين المواطنين”.

وأضاف الدبلوماسي الإسباني، في ندوة ثنائية حول الجهوية في المغرب وإسبانيا صباح اليوم بالرباط، أن “الجهوية ستساهم في تشغيل واستغلال الموارد وهي نقطة أساسية بالنسبة لنا”، مضيفا أنه لا يمكن تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية حقيقية إلا من خلال القيام بما يلزم لتطوير الجهوية” حسب قوله.

بدوره، قال نزار بركة رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الذي احتضن الندوة، إن الجهوية بالنسبة للمغرب تعتبر “ورشا استراتيجيا كبيرا تتقاطع فيه رهانات الديمقراطية والتنمية المستدامة”، مضيفا أن “الدستور منح الجهات فرصة الانكباب على أولوياتها وتطوير طاقتها”.

وأوضح بركة إلى أن المجلس الاقتصادي يتطلع بدور مهم في استشراق السياسات العمومية، مشيرا إلى إحداث لجنة دائمة مكلفة بالتنمية الجهوية داخل المجلس، تشتغل على إحداث تقرير حول متطلبات الجهوية المتقدمة، حسب قوله.

“فيليز بيناندو” ممثل عن المقاولات الإسبانية، قال في ذات الندوة إن النموذج الإسباني في الجهوية المستمد من دستور 1978، سمح باستتاب الأمن والاستقرار من خلال الإدارة المحلية التي تدير شؤونها بذاتها.

وأضاف المتحدث أن دستور إسبانيا ينص على وحدوية الدولة والدستور والاستقلالية والحكم الذاتي للجهات، حيث أن كل جهة تتمتع بالحكم الذاتي، مشيرا إلى أن الجهات الأكثر رفاهية تساعد الجهات الأخرى، حسب تعبيره.

واعتبر بيناندو أن الإسبان ينظرون لهذا النموذج نظرة إيجابية، مستطردا “هذا لا يمنع من وجود صعوبات تكمن في عدم التناغم بين الحكومات المستقلة والحكومة المركزية”.