مجتمع

مغاربة يتحولون إلى “لاجئين سوريين” للعبور نحو البلدان الأوربية

 وفاء أحمد – الناظور

قرر عدد كبير من شباب مدينة الناظور خلال الشهور القليلة الماضية، الهجرة إلى الضفة الشمالية لكن بصفة غير قانونية، بعدما عاد الحلم الأوروبي يراودهم من جديد، وهذه المرة باستخدام أسلوب جديد.

واستغل هؤلاء الشباب الظرفية الراهنة لأوربا التي تشهد تدفقا للاجئيين السوريين، من أجل مغادرة المغرب والهجرة إلى إحدى الدول الأوروبية التي فتحت حدودها أمام المهاجرين الفارين من نيران الحرب وبطش الإهاب.

وتكون بداية رحلة أبناء الناظور من تركيا، حيث يسافرون إليها عبر الطائرة وعند وصولهم يتخلصون من وثائقهم التعريفية التي تثبت أنهم مغاربة، ثم يتجاوزون الدول المجاورة لها بغية التوجه إلى ألمانيا البلد المفضل لديهم، نظرا للتسهيلات القانونية التي وضعتها لحصول اللاجئين على الجنسية الألمانية.

غير أنه أياما قليلة بعد وصولهم، يجدون أنفسهم أمام واقع غير الذي كانوا يحلمون به، ولا سيما أنهم أصبحوا بلا عمل ولا مأوى، كما يجدون صعوبات في التواصل والتأقلم مع المجتمع الألماني الغربي، ومن هؤلاء الشباب من اختفى وانقطع الاتصال مع أسرته في الناظور، وبقي مصيره مجهولا حتى الآن.

ويعتبر الفقر والبطالة أحد أهم العوامل التي دفعت الشباب إلى التفكير في ترك أرض الوطن، خاصة وأن فئة عريضة منهم لا تحمل شواهد مدرسية وجامعية، مايحول دون الحصول على فرص عمل تحقق لهم الاستقرار المطلوب.