سياسة

الوفي: منسوب النزاهة في الانتخابات المغربية يرتفع

أكدت نزهة الوفي البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، أن المغرب يشهد تحولا ديمقراطيا مهما، وأن مؤشر النزاهة في الانتخابات المغربية يسير في منحى مرتفع، وهو ما بدا جليا في انتخابات الرابع من شتنبر الماضي.

وأضافت الوفي في كلمة لها بندوة: “الانتخابات الجماعية والجهوية، بداية انطلاقة جديدة للسياسة في المغرب”، أن الانتخابات شهدت تجاوزات مرتبطة أساسا بأداء المرشحين، من قبيل استعمال المال الحرام لاستمالة الناخبين، وكذا اختلالات مرتبطة بجاهزية الإدارة من الناحية التقنية على مستوى بعض مكاتب التصويت، غير أن هاته الاختلالات، حسب الوفي لا تنفي تقدم مؤشر النزاهة في الانتخابات المغربية.

واعتبرت المتحدثة أن الانتخابات الأخيرة، كانت أفضل من جميع الانتخابات السابقة، وشددت على أن الإشراف السياسي لرئيس الحكومة على الاستحقاقات الأخيرة، بواسطة لجنة مركزية تضم كل من وزير الداخلية ووزير العدل والحريات، عوض استفراد  وزارة الداخلية عليها، يمكن اعتباره تحولا مؤسساتيا نوعيا.

وأشادت القيادية في حزب العدالة والتنمية، بحرارة النقاش السياسي المواكب للحملة الانتخابية، متسائلة في الوقت ذاته عن المحفز في ذلك بقولها، “هل الأمر يتعلق بطبيعة الفاعلين وخاصة الدور الذي قام به عبد الإله بنكيران من خلال التجمعات الخطابية الجماهيرية التي استقطبت عشرات الآلاف من المواطنين؟ أم بطبيعة هذه الانتخابات نفسها التي تجري هذه المرة في ظل مقتضيات دستورية جديدة أعطت لرؤساء الجهات اختصاصات جديدة وصلاحيات واسعة كانت بالأمس القريب في يد الولاة، وهو ما أعطى للصوت الانتخابي للمواطن قيمة سياسية مؤكدة؟ أم بطبيعة الرهانات السياسية التي كانت معلقة على هذه الانتخابات و التي تتجاوز رئاسة الجماعات إلى إعادة هيكلة الحقل الحزبي وإفراز القوى السياسية الأساسية لإدارة المرحلة القادمة؟”.