سياسة

غليون: علاقة الشعب بالحاكم يجب أن تبنى على المسؤولية

اعتبر أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة السوربين، السوري برهان غليون أن “علاقة الشعب بالحاكم تبنى على المسؤولية، واحترام كرامة الشعب”، وهو ما “يتحقق من داخل الدولة الحديثة”.

واعتبر غليون في محاضرة ألقاها صباح اليوم السبت، بمؤسسة أبو بكر القادري للفكر والثقافة تحت عنوان “من بناء الدولة الحديثة إلى خرابها أين يكمن العطب السياسي في البلاد العربية؟”، -اعتبر- أن الدولة الحديثة لا تشكل أي تهديد على تقاليد وقيم المسلمين.

وعرف غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض سابقا، الدولة الحديثة على أنها وجود شعب حر مدرك لحقوقه وواجباته، كما أنه متمسك بحكم القانون ومستعد في كل لحظة للدفاع عن حقوقه ضد أي غاصب كان.

وحمل غليون فشل الدول الحديثة في عدم تحقيق أمال الشعوب، للنخب المحلية التي دبرت مقاليد تسيير الدول حيث أفرغتها (النخب) من محتواها الأخلاقي والإجتماعي، ثم تدخل شروط دولية راجعة للايديولوجيا الكلاسيكية للدول الغربية، ثم العولمة التي بعثرت أوراق الدولة الحديثة وخلقت جدار حرم دول عربية من التقدم”.

ويشتغل برهان غليون أستاذا لعلم الاجتماع السياسي ومديرا لمركز دراسات الشرق المعاصر في جامعة السوربين بالعاصمة الفرنسية باريس، ورئيسا للمجلس الوطني السوري السابق، بالإضافة إلى أنه خريج جامعة دمشق بالفلسفة وعلم الاجتماع، ودكتور دولة في العلوم الاجتماعية والإنسانية من جامعة السوربون، له العديد من المؤلفات الفكرية المهمة، من بينها “نقد السياسة: الدولة والدين، مجتمع النخبة، والمأساة العربية: الدولة ضد الأمة”.