سياسة

الحزب الليبرالي يدعو الملك لإعلان حالة الاسثناء في المغرب

دعا الحزب الليبرالي المغربي الملك محمد السادس إعلان حالة الاستثناء في البلاد طبقا للفصل 59 من الدستور، من أجل ما اعتبره “وقف كل أشكال الاسترزاق السياسي والحزبي الذي أبان عن انحطاط وانعدام لروح المسؤولية في الدفاع عن قضايانا المصيرية”، على خلفية الاستفزازات الأخيرة لجبهة البوليساريو الانفصالية بالحدود المغربية الموريتانية.

وهاجم الحزب الليبرالي في بيان له، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، الأحزاب المغربية معبرا عن أسفه وامتعاضه مما أسماه “موافق الأحزاب السياسية الغارقة في صراعات مصلحية ذاتية حول تشكيل الحكومة، بهدف حماية مصالحها الضيقة و توسيع نفوذها السياسي والاقتصادي تلبية لأطماع الفاسدين ولوبيات الاحتكار الاقتصادية من أعضائها، في تجاهل تام لقضايا الشعب المصرية في السيادة و الكرامة و التنمية، وهو ما يعبر عن انحطاط غير مسبوق، وتجرد من أدنى مشاعر الروح الوطنية، والإيمان المطلق بالوحدة الترابية للمملكة كأولوية عليا”.

ودعا حزب السبع كافة المؤسسات الوطنية إلى  أداء واجبها الوطني، وناشد الملك بصفته “رئيسا للدولة وممثلها الاسمي ورمز وحدة الأمة وضامن دوام الدولة واستمرارها، وضامن استقلال البلاد وحوزة المملكة في دائرة حدودها الحقة”، إلى “التدخل العاجل من أجل وقف كل أشكال الاسترزاق السياسي و الحزبي الذي أبان عن انحطاط وانعدام لروح المسؤولية في الدفاع عن قضايانا المصيرية، وذلك بإعلان حالة الاستثناء طبقا للفصل 59 من دستور المملكة المغربية، مع ما يخوله ذلك لجلالته من صلاحيات في اتخاذ الإجراءات التي يفرضها الدفاع عن الوحدة التربية”.

في السياق ذاته، دعا الحزب نفسه كافة أعضائه إلى “التعبئة الشاملة والاستعداد لفداء الوطن و الدفاع عن كرامة أبنائه، بالروح والغالي و النفيس، تقديسا لقسم المسيرة الخضراء، ووصايا جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه”، على غرار انتشار فيديوهات في مواقع التواصل الاجتماعي تصور “التي تصور حجم الاعتداءات المتكررة على المدنيين المغاربة العزل، من طرف مليشيات البوليساريو، وإمعان هذه الأخيرة في إذلالهم بإجبارهم تحت تهديد السلاح على إتلاف كافة الرموز الوطنية من أعلام مغربية، وصور لخريطة المملكة، وكل ما يمت بصلة للوطن والمملكة وحدودها، في تحد سافر للقانون الدولي، وحقوق المدنيين في التنقل، وفي خرق واضح لمواثيق حقوق الإنسان”.

اعتبر أنه أصبح من الواضح أن المنتظم الدولي وقوات حفظ السلام تقف عاجزة عن حماية اتفاق وقف إطلاق النار، وردع الجزائر عن الاستمرار في استفزازاتها المتكررة واعتداءاتها على سيادة المملكة المغربية ومواطنيها العزل، بما يهدد السلم والأمن في شمال إفريقيا، مضيفا “كما أبانت الشقيقة موريانيا عن ضعف وتخاذل في حماية تماسك الحدود المغربية الموريتانية”.

https://youtu.be/mQFggXyyONg