المغرب العميق

مطالب بالإفراج عن معتقلين بتهمة “الاعتداء” على قائد بتنغير

نظمت ساكنة دواري “أيت مهدي”، و”تيسلي” التابعين لجماعة خميس دادس، إقليم تنغير، وقفة احتجاجية بمركز الجماعة، تنديدا بما اعتبروه “الاعتقالات التعسفية” التي طالت عددا من أفراد القبيلتين على خلفية “اتهامات” موجهة لهم بـ”الاعتداء” على رجل سلطة برتبة قائد أثناء تدخل للقوة العمومية لهدم بنايات عشوائية بالدوارين المذكورين.

وشارك في هذه الوقفة الاحتجاجية العشرات من ساكنة الدوارين بينهم نساء وأطفال، رافعين لافتات تطالب بإطلاق سراح عدد من أفراد القبيلتين تم اعتقالهم شهر مارس الماضي، على خلفية “الاعتداء” على رجل سلطة برتبة قائد “خلال أدائه لمهمته” المتمثلة في إشرافه على هدم أساسات وبنايات عشوائية تعود لسكان دواري أيت مهدي وتيسلي.

واستنكر المحتجون، في تصريحات متفرقة لجريدة “العمق”، الاعتقالات التعسفية، التي طالت أفراد القبيلتين والتهم التي وجهت إليهم من “ضرب وسب” لرجال السلطة، والتي اعتبروها “ملفات مفبركة” لثني سكان الدوارين عن الدفاع عن حقهم في أراضي الجموع، كما طالبوا برفع التهميش والعزلة التي يعانون منها منذ عقود، والتدخل من أجل تسوية ملف أراضي الجموع وتمكين الساكنة من الاستفادة منها، مؤكدين أنهم ليسوا ضد أي طرف وأنهم يطالبون فقط بحقوقهم لا غير.

وكانت مصالح الدرك الملكي ببومالن دادس، إقليم تنغير، قد اعتقلت، شهر مارس الماضي، ثمانية أشخاص، يشتبه في تورطهم في “الاعتداء” على رجل سلطة برتبة قائد “خلال أدائه لمهمته” المتمثلة في إشرافه على هدم أساسات وبنايات عشوائية تعود لسكان دواري أيت مهدي وتيسلي، والتي تعتبرها “غير قانونية”.

وأكد مصدر للجريدة أن عملية هدم البنايات العشوائية، تحولت إلى مواجهات بين الساكنة المعتصمة، والسلطات، ورشق بالحجارة، أدت إلى إصابة رجل السلطة المذكور على مستوى “الكتف الأيمن”، نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية، وسلمت له شهادة طبية مدتها 25 يوما.

هذا وتؤكد ساكنة دواري “أيت مهدي” و”تيسلي”، على أحقيتهم في استغلال أراضيهم التي ورثوها عن أجدادهم، وأنهم حاولوا أكثر من مرة الحصول على التراخيص القانونية من السلطات المعنية، لكنها ترفض دائما رافضين ما اعتبروه محاولة السلطات مصادرة أراضيهم بدون أي سند قانوني.