سياسة

برلماني اليسار الأخضر يختار الأمازيغية لمناقشة البرنامج الحكومي

فضل النائب البرلماني عن حزب اليسار الأخضر، عمر ودي، عن إقليم الرشيدية، أن يقدم كلمته في جلسة مناقشة البرنامج الحكومي، بقبة البرلمان، زوال اليوم الإثنين، باللغة الأمازيغية عكس كل الفرق البرلمانية التي ألقت كلمتها باللغة العربية.

وطالب ودي رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بـ”العمل على تطبيق البرنامج الحكومي على أرض الواقع حتى يكون له وقع إيجابي على حياة المواطنين ولو بنسبة 60 في المائة، خصوصا في العالم القروي”، مضيفا أن “برنامج الحكومة السابقة لم يصل منه أي شيء إلى المناطق القروية”.

وأضاف البرلماني عن حزب اليسار الأخضر بإقليم الرشيدية، أنه “لا يمكن الاستمرار في سياسة الحكومة السابقة التي لم تعط أكلها المباشر تجاه جميع مكونات المجتمع المغربي، مؤكدا على ضرورة بلورة استراتيجية جديدة يمكن أن يستفيد منها المواطن خصوصا في الفلاحة من خلال العمل على إيصا الدعم لجميع الفلاحين”.

وفي ذات السياق، أشار ودي، الذي اختار اللغة الأمازيغية لمناقشة البرنامج الحكومي، أن “البرنامج الحكومي قال إن سيستهدف 90 في المائة من الطرق في حين أن المجال القروي بجهة درعة تافيلالت ليس فيه حتى 10 بالمائة من المحاور الطرقية”، مطالبا “الحكومة بالنزول إلى الميدان لأن التقارير التي تصلها من الفروع لا تحتوي على معطيات حقيقية للوضع الذي يعيشه المواطن”.

وحذر ودي، “الحكومة من تكرار الاحتقان الذي تعيشه الحسيمة في مناطق أخرى من المغرب”، مطالبا بـ”وضع خطة إصلاح مباشرة واستباقية قبل أن يصل الاحتقان إلى أوجه، والعمل على البحث على حلول لجميع المشاكل التي تعاني منها جهات المملكة”.

ولم يفوت البرلماني عن حزب اليسار الأخضر بإقليم الرشيدية، الفرصة للحديث عن الوضع الصحي، بجهة درعة تافيلالت، مشيرا إلى “ارتفاع عدد وفيات الأطفال نتيجة الإهمال الطبي ونتيجة سموم العقارب والأفاعي، ووجود خصاص كبير في الستشفيات والأطر الطبية”، مناشدا “وزير الصحة بأن يولي الأهمية للزيادة في المناصب المالية بالقطاع لتفادي الخصاص المهول”.

وأبرز المتحدث ذاته، أن “البرنامج الحكومي همش فئة الرحل والتي تعتبر فئة مهمة في المجتمع” مطالبا الجكومة بتخصيص دعم لها ننظرا لما يعانونه من عدة مشاكل ومن غياب للمستشفيات والمدارس وانتشار للأمراض المزمنة، لافتا كذلك الى “ضرورة العناية بالصاع المنجمين بالمناطق الحدودية والعمل على حل مشاكلهم”.