سياسة

ولاية أكادير “تسرق” اتفاقا بين مجلس جهة سوس و”جاوا” الإندونيسية

علمت جريدة “العمق” من مصدر مطلع، أن أعضاء مجلس جهة سوس ماسة، تفاجؤوا الأسبوع الماضي، بتصرف غريب من طرف والي الجهة زينب العدوي، وذلك حينما أقدمت على استضافة وفد أندونيسي يضم مسؤولين منتخبين وحكوميين عن محافظة “جاوا”، والحديث إليهم باسم ولاية جهة سوس ماسة رغم أن سبب قدومهم لأكادير جاء إثر توقيع اتفاقية تعاون من مجلس الجهة.

وبحسب مصدر الجريدة، فإن الاجتماع الذي احتضنه مقر ولاية أكادير منتصف الأسبوع الماضي، أثار غضب عدد من أعضاء مجلس جهة سوس بسبب تهميش والي أكادير في الاجتماع لهم، وقامت بالترحيب بالوفد باسم الولاية ولم تعط الكلمة لممثل الجهة باعتباره المعني الأول بالاتفاق إلا في آخر الجلسة بعد أن تم تنبيهها إلى ذلك، بالرغم من أن مجلس الجهة هو من استدعى الوفد لأكادير.

وأوضح مصدر الجريدة، أن “المسؤولين بولاية أكادير حاولوا تهميش دور الجهة في هذا الاتفاق الهام بين مجلس الجهة ومحافظة “جاوا” الأندونيسية، رغم أن ولاية لأكادير ليست هي صاحبة الاتفاق مع المحافظة ولم تستدعيه أصلا، بل إن والي أكادير تم استدعائها لرئاسة الاجتماع نظرا لاعتبارها البروتوكولي، قبل أن يتفاجأ أعضاء الجهة بـ “استيلاء” الولاية على فعاليات اللقاء وتهميش دور الجهة وكأنه لا علاقة لها بحضور الوفد الذي يضم رجال أعمال ورئيس المحافظة أحمد هاريوان”.

يشار أن مجلس جهة سوس ماسة، ومحافظة جاوا الغربية في الجمهورية الإندونيسية، وقعا، مؤخرا، على مذكرة تفاهم لخلق وتفعيل تعاون لامركزي بين المنطقتين، حيث أفاد بلاغ لمجلس جهة سوس ماسة بأنه تم التوقيع على هذه المذكرة بالمعرض الدولي للفلاحة بمكناس، وذلك من طرف أحمد هاريوان، محافظ محافظة جاوا الغربية، وإبراهيم حافيدي رئيس مجلس جهة سوس ماسة.

وأضاف البلاغ أن هذه المبادرة جاءت بناء على “رغبة مشتركة قوية بين الطرفين بهدف خلق روابط شراكة وتعاون بينهما، وتشجيع التفاهم المتبادل، وتعزيز الأخوة والصداقة بين سكان الجهتين، وكذا تقوية التبادل والتعاون بينهما”.

وحسب المصدر نفسه، فستهم مجالات الشراكة بين الطرفين، في مرحلة أولى، وفقا لهذه المذكرة، مجالات دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة، والصيد البحري، والسياحة، والتبادل التجاري والاستثمار، والثقافة والفنون والتعليم.