البوشتاوي: جلول ومن معه يواجهون تهما ثقيلة حول المس بأمن الدولة (فيديو)
قال عبد الصادق البوشتاوي، عضو هيئة دفاع معتقلي الحراك الشعبي بالحسيمة، إنه تم تقديم المعتقل محمد جلول ومجموعته المحالين من الفرقة الوطنية بالدار البيضاء، اليوم الجمعة، على قاضي التحقيق بالحسيمة للتحقيق معهم في تهم ثقيلة هي عبارة عن جنايات مرتبطة بالمس بالأمن الداخلي للدولة.
وأضاف البوشتاوي، في شريط فيديو نشره موقع محلي، أن قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالحسيمة، قرر إيداع كل من محمد جلول، وإلياس الحاجي، وصلاح لشخم، وعمر بوحراس، وسمير اغيذ، السجن المحلي بالحسيمة قيد الاعتقال الاحتياطي، معتبرا أن جميع المتهمين هم معتقلين سياسيين، وكل المعطيات تؤكد أن ملفهم سياسي، وهو نتاج للمقاربة الأمنية القمعية التي تهدف إلى القضاء على الحراك الشعبي ذو المطالب الاجتماعية والاقتصادية.
وأكد محامي معتقلي حراك الحسيمة، أن الفرصة مازالت متاحة أمام الدولة للانفتاح والتراجع عن مثل هذه المقاربات، والابتعاد عن إنتاج مثل هذه الملفات التي ستستنزف الوقت لا بالنسبة للقضاء والدفاع وعائلات المعتقلين.
وأردف البوشتاوي، أنه بهذا الشكل سنضطر إلى إعادة فترة الانتهاكات الجسيمة وما كان يسمى بسنوات الجمر والرصاص، على اعتبار أن هناك تهم ثقيلة وجهت للمعتقلين في تلك الفترة واضطرت الدولة بعد ذلك لتشكيل لجنة للإنصاف والمصالحة وربما سنضطر لتشكيل هذه الهيئة للمرة الثانية للتصالح مع معتقلي الحراك الشعبي.
وتابع أن هناك متسع من الوقت للحكمة والتراجع عن هذه المقاربة الأمنية التي تنتج مثل هذه الملفات، مضيفا أن الكل يعلم أن الحراك الشعبي بالريف سلمي ومطالبه اجتماعية واقتصادية وثقافية.
