مجتمع

الإفريقي: كيف سنواصل العيش باطمئنان وشباب بريء في الزنازن؟

أعلنت الإعلامية فاطمة الإفريقي، تضامنها مع الناشطة في حراك الريف سليمة الزياني المعروفة باسم “سيليا”، المعتقلة منذ أسابيع على خلفية مشاركتها في احتجاجات الحسيمة، مشيرة إلى أنها كلما نظرت إلى صورة سيليا، أخفضت عينها خجلا، لأن قلبها لا يزال ينبض، وفق تعبيره.

وتساءلت الإفريقي في تدوينة على حسابها في فيسبوك بالقول: “يا رب! كيف نقدر على مواصلة العيش باطمئنان وصمت؟ وشباب بريء في الزنازن”؟

وكان محامي “سيليا”، إسحاق شارية، قد أطلق نداء عاجلا لما أسماهم بالأحرار والحرائر لإطلاق سراح سيليا، مشيرا أنه بعد زيارته لها، أيقن أنه “من الممكن أن نفقد صوتها إلى الأبد، فهي تعاني بين القضبان من حالة انهيار عصبي، ولم تعد تطيق صبرا في عتمة الظلام”، وفق قوله.

وأضاف شارية في تدوينة على صفحته بـ”فايسبوك”، أن “سيليا كلما أغمضت عينيها إلا وتذكرت ممارسات رجال الأمن معها خلال فترة التحقيق وكيف عذبت نفسيا ونقلت من الحسيمة إلى البيضاء عبر الشاحنة وهي مكبلة اليدين ومعصوبة العينين، تفاجؤها بين لحظة وأخرى شتائم حاطة من الكرامة أو تهديدات ترهب نساءنا الحرائر”.

وتابع شارية بالقول: “سيليا اشتاقت لنسيم الريف ودفء الأهل، ومعانقة الحرية، وحالتها الإنسانية المستعجلة، باعتبارها البنت الوحيدة من بين المعتقلين، تدفعني بقوة إلى رفع هذا النداء للمساهمة في إطلاق سراحها قبل فواة الأوان، ثم نكمل النضال من أجل الباقي من أبطالنا الأشاوس”.

وبدورها كشفت نعيمة الكلاف، محامية سيليا، في تدوينة على صفحتها بفيسبوك، أنه “منذ اعتقال سيليا نقلت للمستشفى من مقر الفرقة الوطنية وخضعت للعلاج لأكثر من مرة بالسجن، نتيجة انهيار عصبي ونتيجة خوفها من بقائها في زنزانة منفردة ومن الظلام” مضيفة أن “ما تعاني منه سيليا اكتئاب نفسي يستدعي إطلاق سراحها فورا” .