منتدى العمق

الوجه الآخر لـ “معهد اليقظة”

لا يجب مؤاخذة تلميذ لم يتجاوز السادسة عشر بعد بتصرفات صبيانية عابرة، بل يجب تأطيره وتوجيهه بطريقة صحيحة تضمن بناء شخصيته، لكن مع الأسف هذا ما افتقدناه في معهد اليقظة الذي هو أشبه بمؤسسة ربحية أكثر منها تعليمية، مؤسسة مبنية على مبدأ علاقتنا معك تستمر على مدى استفادتنا منك في اللحظة التي تنحرف فيها عن خارطة الطريق الميكيافيلية التي رسموها ستجد نفسك خارج أسوار القلعة “الدراسية”.

بغض النظر عن قدرتك على تحمل التغيير الإجباري المفروض عليك، والأسوأ من ذلك تمارس الإدارة ضغط نفسي رهيب على العناصر المستهدفة من أجل حثهم على ترك المعهد من تلقاء أنفسهم، وهذه الضغوطات كافية لأن تجعل هؤلاء الشباب فاقدين للثقة بالنفس في حياتهم عموما ودراستهم خصوصا فبدل من ان تقوم ادارة المعهد بمساعدتهم على النضوج كانت تتركهم بين يدي جلاد (أ.ع)، جلاد برتبة حارس عام كان له دور قمعي أكثر مما هو تنظيمي تربوي.

إطار يفتقد لأبسط والوسائل البيداغوجية، يعتمد على الصراخ في حواره مع التلاميذ بشكل شبه مطلق لدرجة اني لا اتذكر صوته العادي بل أتذكر فقط صراخه الغوغائي الذي لا زال يطن في أذني بين الفينة والأخرى، أما بالنسبة لمديرة المهعد فهي اشبه بظاهرة الخسوف لا تظهر إلا مرة أو مرتين في السنة لا علاقة لها بالتربية لا من بعيد ولا من قريب هي فقط عبارة عن دمية تشغل منصبا شاغرا.

أنا لا أحاول شيطنة أحد ولا ادافع عن الطلبة، لكن ما اقصده هو بالنظر إلى المبالغ الطائلة التي كنا ندفعها هناك، كان يجب معاملتنا بطريقة افضل واحسن، أما بالنسبة إلى إدارة المعهد أقول لهم من أجل بناء جيل واعي مثقف يخدم الوطن لا يجب التفرقة بينهم على أسباب تافهة بل يجب معاملتهم معاملة الأم التي لا تفرق بين احد من ابنائها، فبناء جيل قوي كما تدعون لا يتم بالتفاخر أمام الكاميرات والصحافة بل يتم باتباع سياسة حكيمة صادقة نابعة من حب الوطن.

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    انا أؤيد كل ما قيل عن هذه المؤسسة المادية ، لا تربية و لا تعليم ، حسبي الله ونعم الوكيل الوكيل.