خارج الحدود

غوتيريش: لدى “سو تشي” فرصة أخيرة لاحتواء أزمة الروهينغا

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن لدى زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي فرصة أخيرة لاحتواء أزمة مسلمي الروهينغا، ووقف هجمات الجيش التي دفعت مئات الآلاف منهم إلى النزوح.

وقبل خطاب مرتقب لأونغ سان سو تشي قال غوتيريش إن الرهانات مرتفعة حيال خطابها يوم الثلاثاء، ووصفه بأنه “الفرصة الأخيرة” لوقف الكارثة الإنسانية. وأضاف “إذا لم تقم بتغيير الوضع الآن فأعتقد أن المأساة ستكون رهيبة تماما، ولسوء الحظ لا أرى كيف يمكن العودة عن ذلك في المستقبل”.

وتستعد سو تشي بعد غد الثلاثاء لإلقاء خطاب هو الأول لها بشأن أزمة الروهينغا سعيا منها إلى تهدئة الانتقادات الغاضبة في العالم من دون الطعن بالجيش.

وسيكسر الخطاب المتلفز صمتا مطبقا تقريبا منذ اندلاع أعمال العنف العرقية والدينية في ولاية أراكان (راخين) والتي أدت لفرار نحو أربعمئة ألف من الروهينغا المسلمين إلى بنغلاديش.

وعلى صعيد متصل، قالت وكالة “أنقذوا الأطفال” الإغاثية اليوم الأحد إن لاجئين من الروهينغا قد يلقون حتفهم بسبب عدم كفاية الكميات المتاحة من الغذاء والماء والمأوى للأعداد الكبيرة منهم التي هربت إلى بنغلاديش.

وقال مدير الوكالة في بنغلاديش مارك بيرس في بيان إن “العديد من الناس يصلون جوعى ومرهقين بلا غذاء ولا ماء”.

وعبر بيرس عن قلقه من أن الطلب -خاصة على الغذاء والماء والمأوى والمتطلبات الصحية الأساسية- لا يُلبى بسبب الأعداد الكبيرة من المعوزين. وحذر من أنه إن لم تتوافر للأسر احتياجاتها الأساسية فإن الوضع الذي يعاني منه أفرادها سيسوء، وقد يلقى البعض حتفهم.

وأضاف بيرس أنه ينبغي رفع درجة الاستجابة الإنسانية للوضع، مضيفا أنه لن يتحقق ذلك إلا إذا قام المجتمع الدولي بزيادة التمويل.

ليسوا مواطنين

من ناحية أخرى، قال قائد الجيش في ميانمار إن مسلمي الروهينغا ليسوا مجموعة عرقية ببلاده.

وأنكر الجنرال مين أونغ هلاينغ وجود إثنية الروهينغا المسلمة، وقال إنه لا جذور لهذه الإثنية في بلاده، مصرا على أنهم “بنغاليون”.

وكتب في صفحته على فيسبوك أمس السبت “يطالبون بالاعتراف بهم كروهينغا، الجماعة لم تكن يوما مجموعة إثنية في ميانمار، قضية البنغاليين وطنية ونحتاج إلى الوحدة لجلاء الحقيقة”.

وتقع على عاتق جيش ميانمار -الذي يتمتع بصلاحيات واسعة- المسؤولية الرئيسية عن تنفيذ العمليات العسكرية البرية، ويتهم بارتكاب “انتهاكات جسيمة” لحقوق الإنسان ضد الروهينغا يمكن أن تعد جرائم ضد الإنسانية.

يذكر أن نحو مليون من مسلمي الروهينغا في مخيمات بولاية أراكان حرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته الحكومة عام 1982، إذ تعتبرهم مهاجرين غير نظاميين من بنغلاديش، في حين تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الدينية الأكثر اضطهادا بالعالم”.