خارج الحدود

الآلاف يودعون “عاكف” بصلاة الغائب في تركيا وفلسطين وباكستان ودول أخرى (فيديو)

شارك الآلاف في تركيا وفلسطين وباكستان ودول أخرى عبر العالم، في أداء صلاة الغائب على محمد مهدي عاكف، المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، بعدما مُنعت الجنازة في مصر بقرار من سلطات الانقلاب، حيث تم دفن جثمانه في الساعات الأولى من صباح اليوم بالقاهرة بحضور أمني و4 أشخاص فقط.

ففي تركيا شارك المئات في أداء صلاة الغائب وتأبين محمد مهدي عاكف، بمسجد الفاتح بمدينة إسطنبول التركية، بحضور محمود حسين أمين عام جماعة الإخوان، وإبراهيم منير نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وعدد من قيادات الجماعة المقيمين بتركيا بعد الانقلاب في مصر.

كما أدى المئات صلاة الغائب على المرشد السابق للإخوان المسلمين بكل من مدينة لاهور في باكستان، ومدينة أم الفحم بفلسطين المحتلة، وفي مسجد “أناهايم” بكاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وبإندونيسيا ودول أخرى.

ونعت جماعة الإخوان المسلمين إلى “الأمة الإسلامية وأحرار العالم أجمع محمد مهدي عاكف المرشد العام السابع للجماعة، الذي لقي ربه أمس الجمعة صابرا صامدا محتسبا في سجون سلطة الانقلاب العسكري بمصر، بعد رحلة طويلة مع المرض داخل محبسه، وبعد ثبات نادر أمام كل المحاولات لإثنائه عن رفض الانقلاب”، حسب بلاغ لها.

وودع عاكف الحياة وهو محبوس على ذمة قضية واحدة، وهي: أحداث مكتب الإرشاد (المكتب الرئيسي لجماعة الإخوان) في منطقة المقطم (شرقي القاهرة)، وصدر بحقه حكم بالمؤبد (السجن 25 عاما)، ثم ألغته محكمة النقض، في يناير الماضي، وكانت تُعاد محاكمته.

وكانت الأجهزة الأمنية ألقت القبض على عاكف، في يوليوز 2013، عقب الإطاحة بمرسي، وذلك ضمن قيادات أخرى للجماعة، التي تأسست عام 1928.

وخلال السنوات الأربع التالية للقبض عليه تدهورت حالته الصحية، وسط تقارير حقوقية وصحفية عن إصابته بالسرطان وانسداد في القنوات المرارية.

وعاكف هو المرشد العام السابع لجماعة الإخوان المسلمين، حيث تولى المنصب عقب وفاة سلفه مأمون الهضيبي، في يناير 2004.

وهو صاحب لقب “أول مرشد عام سابق” للجماعة، إذ تم انتخاب محمد بديع خلفا له، بعد انتهاء فترة ولايته، في يناير 2010، وإعلان عدم رغبته في الاستمرار في موقع المرشد العام، ليسجل بذلك سابقة في تاريخ الجماعة بمصر.