الأسرة

دولة عربية تسحب من المغرب والجزائر جائزة أفضل كسكس في العالم (صور)

استطاع الطباخان التونسيان بلال الوشتاتي -30 سنة – والطيب بوهدرة 50 سنة أن ينتزعا لقب بطولة العالم لأفضل “كسكسي” بعد فوزهما في المسابقة العالمية “كوسكوس فاست” التي انتظمت في مدينة “سان فيتو لو كابو” بسيسيليا جنوب إيطاليا بمشاركة 10 دول من إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط.

بلال أحد الطباخين الفائزين باللقب عبر لـ”هاف بوست عربي” عن مدى سعادته وفخره برفع علم تونس في هذه التظاهرة السياحية العالمية رغم المنافسة الشرسة لدول تعد ذات صيت في مجال طبخ الكسكسي على غرار المغرب وإيطاليا ومدى تأثير ذلك إيجابياً على سمعة البلد في مجال الطبخ والفندقة.

سر النكهة

ويشارك بلال للمرة الثانية على التوالي بعد آخر مشاركة له سنة 2015 حيث عاد هذه المرة بقوة وبعزيمة أكبر على الفوز رفقة زميله وتعلم كما يقول من هفوات المشاركة السابقة حيث جهز وصفة تونسية بنكهة معاصر وتابع بالقول: “من شروط المسابقة أن يكون الكسكسي بنكهة السمك دون غيره من اللحوم وخطرت لي فكرة أن أعوض السمك بالجمبري مع إضافة لمسات تقليدية من محافظة صفاقس جنوب تونس التي تشتهر بأكلة شعبية تسمى “الشرمولة”. –تطبخ بالزبيب والبصل ويضاف لها السمك المملح-

بلال أكد حرصه في المسابقة على حضور البصمات التونسية التقليدية في الكسكسي من خلال وصفة “الشرمولة” بالبصل والزبدة والزبيب والتين الجاف “الكرموس” مع إضافة قطع من سمك “المناني” والجمبري. كل ذلك كما يقول أعطى للكسكسي طعماً فريداً من نوعه حاز إعجاب الجمهور الذواق هناك.

ويشدد محدثنا أن المسابقة لا تعتمد على لجنة تحكيم على غرار باقي مسابقات الطبخ بل تتميز بحضور الجمهور الذي يتذوق بنفسه الأكل ويصوت على الأفضل حيث تحصل الطباخة التونسيون على 160 صوتاً من جملة 163 في الدور الأول.

استياء

بلال عبر في السياق ذاته عن استيائه من حملة الانتقاد والسخرية التي طالته رفقة رفيقه فور إعلانهما الفوز باللقب العالمي مضيفاً: “عوض اهتمام التونسيين وشعورهم بالفخر أننا رفعنا اسم تونس عالياً في محفل عالمي سياحي انشغلوا بالسخرية”

وذهب بالقول إلى أن ذلك يعد إهانة لتونس قبل إهانة الأشخاص باعتبار أن الطباخين التونسيين لم يشاركا بشكل شخصي في المسابقة العالمية بل تحت راية الدولة التونسية وبحضور ممثلين عن وزارة السياحة والسفير التونسي بروما.

حملة عبر الشبكات الاجتماعية

وكان نشطاء التواصل الاجتماعي في تونس قد عبروا بأشكال مختلفة لم تخل من طابع الاستغراب حيناً والسخرية أحياناً والفخر أحياناً أخرى بعد حصول تونس على بطولة العالم للكسكسي.

هاف بوست عربي