مجتمع

نقابة للتعليم العالي تقدم روايتها حول “نسف” لقاء حصاد والصمدي بالبيضاء

قدم حميد أبشير، الكاتب العام للمكتب المحلي للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي بالمدرسة العليا للتكنولوجيا التابعة لجامعة الحسن الثاني، روايته حول “نسف” مجموعة من الطلبة والأساتذة للقاء حول “الإصلاح البيداغوجي” كان سيحضره وزير التربية الوطنية محمد حصاد، مشيرا إلى أن ما قامت به النقابة الوطنية للتعليم العالي رفقة بعض الفصائل الطلابية “أمر مفاجئ وغير مبرر”.

وأوضح النقابي في اتصال لجريدة “العمق”، أن النقابة التي “نسفت” اللقاء المذكور، شاركت في مختلف مراحل إعداد التقارير الجامعية حول “الإصلاح اليبداخوجي”، إضافة إلى أنها تشارك في لجان تقنية بالوزارة، “قبل أن نتفاجأ بإعلانها خوض إضراب ومقاطعة للقاء الوزيران بالبيضاء دون سابق إنذار، بمشاركة طلبة ينتمون لفصيلين مختلفان في إيديولوجيتهما”.

وتحول اللقاء الجهوي حول “تقييم وتطوير النظام البيداغوجي الوطني” بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إلى ساحة احتجاجات خاضتها النقابة الوطنية للتعليم العالي بمشاركة فصائل طلابية، حيث غاب وزير التربية الوطنية محمد حصاد الذي كان من المفترض حضوره في اللقاء، بينما حضر كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي، خالد الصمدي، والذي اضطر إلى مغادرة قاعة اللقاء بسبب الاحتجاجات.

أبشير أوضح أن عددا من الأساتذة “استاؤوا من الخطوة المفاجئة التي قامت بها النقابة الوطنية بنسف اللقاء، مؤكدين أن هذه الاحتجاجات لا تمثل كل الأساتذة، كما تفاجأنا جميعا بغياب الوزير حصاد”، مشيرا إلى أن “عددا كبيرا من الأساتذة كانوا ينتظرون انعقاد هذا اللقاء لإبداء أرائهم حول الإصلاح البيداغوجي بعدما فتحت الوزارة المعنية ورشا عاما لتقييم المنظومة البيداغوجية عبر زيارات منظمة للجامعات المغربية”.

اقرأ أيضا: أساتذة وطلبة “ينسفون” لقاءً لحصاد بالبيضاء و”يحرجون” الصمدي (فيديو)

واتهم المتحدث النقابة المقاطعة بأنها “تخالف شعار الديمقراطية بادعائها أنها الممثل الوحيد والشرعي للأساتذة، واستنجادها بالفصائل الطلابية لنسف اللقاء”، لافتا إلى أن “هذه الأساليب البائدة هدفها رفض مشاركة نقابتنا في هذا الورش الوطني للوزارة، وقد أعلنوا ذلك صراحة، وهم بذلك يضربون عمق الديمقراطية”، وفق تعبيره.

وتابع قوله: “النقابة الوطنية للتعليم العالي عوض أن توجه معركتها للاشتغال على ملفات وحقوق الأساتذة، وجهت مدفيعتها نحو نقابة أخرى، ونحن نرفض تماما هذه الممارسات وتوظيف الطلبة من أجل تحقيق مآرب سياسية، ولا يمكن لهيئة فاقدة للشرعية أن تدعي تمثيل الأساتذة”، لافتا إلى أن “عددا كبيرا من الأساتذة تم قمعهم باقتحام القاعة واحتكار الكلمة بالصراخ ورفع الأصوات حتى لا يسمع صوت آخر قد يعري على الحقيقة”.

اقرأ أيضا: الصمدي يقدم روايته بخصوص “نسف” لقائه بالدار البيضاء

وأردف بالقول: “الجامعة فضاء لحوار الأفكار وحرية التعبير عن الرأي في إطار القوانين الجاري بها العمل دون تسلط ولا إقصاء ولا قمع، ورفع الشعار يستوجب احترامه والعمل بموجبه، فالديمقراطية تقتضي التعددية وقبول الآخر، إذ لا يمكن أن تطالب النقابة الوطنية بدمقرطة هياكل الجامعة وهياكلها غير ديمقراطية وفاقدة للشرعية بعد أن لم تحددها في الآجال القانونية”.

وفي نفس السياق، كشف النقابي المذكور، أن كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي، خالد الصمدي، تسلم من رئيس الجامعة تقريرا يجمع اقتراحات الأساتذة وآرائهم فيما يتعلق بالإصلاح البيداغوجي، مشددا على أن نقابته “مع إشراك كل الفاعلين والحوار الهادئ بعيدا عن الحسابات الضيقة التي لا تخدم المصلحة العامة”، على حد قوله.

وكان كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي وتكوين الأطر، خالد الصمدي، قد قال إنه “تمت معاملته بالاحترام اللازم ولم يمنع من الولوج إلى المنصة وأنه غادر القاعة بمحض إرادته ودون أية مضايقات”، وذلك في أول تعليق له على “نسف” مجموعة من الطلبة والأساتذة للقاء له حول الإصلاح البيداغوجي بالمدرسة العليا للتكنولوجيا.

وأوضح الصمدي في بيان له حصلت عليه جريدة “العمق”، قائلا: “وصلت إلى مكان اللقاء كما كان مقررا على الساعة التاسعة والنصف صباحا وولجت إلى المدرج دون أية مضايقات تذكر، لم يحضر الوزير حصاد إلى هذا اللقاء لكونه كلّف بالحضور في نفس التوقيت في افتتاح اجتماع الكونفدرالية الإفريقية لألعاب القوى حيث تليت رسالة ملكية”.

وتابع قائلا: “عاملني المشاركون من الأساتذة الباحثين وكذا المحتجون من الطلبة والأساتذة بالاحترام اللازم ولَم أمنع في أي مرحلة من مراحل اللقاء من الولوج إلى المنصة أو التواجد بها طيلة ثلاث ساعات رفقة رئيس الجامعة ومرافقيه ومتابعة التدخلات وكذا الشعارات التي رفعها بعض الطلبة والأساتذة بين الفينة والأخرى والتي تلقيتها بصدر رحب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *