في هذا الحوار ضمن الموسم الجديد لبرنامج “حوار في العمق”، يتحدث ضيف الحلقة القيادي اليساري البارز ورئيس مجلس رئاسة حزب التقدم والاشتراكية مولاي إسماعيل العلوي عن خطاب الملك الأخير ورأيه في تعديل الدستور وفي رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران والحالي سعد الدين العثماني.
العلوي، اعتبر ضمن حديثه في البرنامج أن خطاب الملك في افتتاح البرلمان خلال الدورة التشريعية الحالية، كان من أهم الخطابات التي استمع إليها السياسيون، مضيفا بالقول: “سمعت بعض الرنات الماوية في خطاب الملك”، في إشارة منه إلى الزعيم الشيوعي الصيني “ماو تسي تونغ”، مبرزا أن خطاب الملك هو نقذ ذاتي لطريقة عمل الدولة التي يقودها.
وفيما يتعلق بالدستور، اعتبر العلوي أن الدستور الحالي للمغرب متقدم على عدد من دساتير الدول الديمقراطية، وعلى رأسها دولة الدنمارك، مشيرا إلى أن دستور هذا البلد الإسكندنافي يعطي سلطات مطلقة لرئيس الدولة بل يمنحه حق التشريع مع البرلمان، لكن الحياة السياسية في البلد تجاوزت الدستور وهو ما جعل الدنمارك من أكثر الدول الديمقراطية.
وعن رأيه في رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، قال مولاي إسماعيل العلوي إن زعيم البيجيدي هو شخص منفتح ومندفع في الآن ذاته في اتخاذ المواقف، وهو الاندفاع الذي يكون ايجابيا حينا وسلبيا أحيانا أخرى، مسجلا أن بنكيران لا يمسك لسانه كثيرا، غير أنه اعتبره نموذجا من نماذج الفاعلين والزعماء السياسيين الذين يجيدون الخطابة.
وأبرز العلوي أن رئيس الحكومة الحالي سعد الدين العثماني، هو أكثر اتزانا وصبرا على المستوى الظاهري، وذلك بفضل تكوينه في علم النفس، مشيرا أنه يجيد تقدير المواقف، معتبرا أن زعيم التقدم والاشتراكي نبيل بنعبد الله، أقرب إلى بنكيران في اندفاعه غير أن تكوينه السياسي يجعل من كلامه وتحركاته أكثر اتزانا من بنكيران، بحسب تعبيره.
اترك تعليقاً