خارج الحدود

إعادة انتخاب “أوهورو كينياتا” رئيسا لكينيا بنسبة 98.2% من الأصوات

أعلن رئيس لجنة الانتخابات الكينية الاثنين إن الرئيس المنتهية ولايته أوهورو كينياتا قد فاز بانتخابات الإعادة بنسبة 98.2 بالمئة من الأصوات. وكانت المعارضة قد قاطعت التصويت.

وقال وافولا تشيبوكاتي رئيس اللجنة إن نسبة الإقبال زادت قليلا عن 38,8 بالمئة من 19.6 مليون شخص يحق لهم التصويت في الانتخابات أي أقل بكثير من النسبة التي سجلت في اقتراع الثامن من غشت (79 بالمئة) وألغت المحكمة العليا نتائجه.

وهذه أسوأ أزمة سياسية في كينيا أكثر بلاد شرق أفريقيا استقرارا خلال عقد وشهدت مقتل نحو 50 شخصا منذ غشت الماضي.

وحصل كينياتا على 7,483,895 صوتا مقابل 73,228 صوتا لأدوينغا أي أقل من واحد بالمئة من الأصوات في مؤشر واضح لنجاح المقاطعة التي دعا إليها أودينغا.

وجرت الانتخابات الجديدة بعدما ألغت المحكمة العليا في الأول من شتنبر نتائج الانتخابات السابقة التي فاز فيها كينياتا بـ54,27% من الأصوات مقابل 44,74% لأودينغا.

وبررت المحكمة العليا قرارها الذي شكل سابقة في أفريقيا بحصول مخالفات في النتائج. وإذ برأت المرشحين، ألقت مسؤولية تنظيم انتخابات “غير شفافة وغير قابلة للتثبت من نتائجها” على عاتق اللجنة الانتخابية.

ومارس أودينغا ضغوطا لإصلاح اللجنة الانتخابية، قبل أن يعلن مقاطعته الانتخابات. وما عزز هذا الموقف الشكوك التي أبداها رئيس اللجنة الانتخابية قبل فترة حيال قدرتها على ضمان مصداقية التصويت.

لكن تشيبوكاتي قال الاثنين إنه واثق من أن الاقتراع “حر ونزيه وذو مصداقية”.

وكانت اللجنة الانتخابية قررت الجمعة أن تؤجل مرة أخرى عملية الاقتراع في غرب البلاد التي كانت ستجري السبت، متذرعة بـ “الخطر الذي يهدد حياة” منظميها.

إمكانية اشتعال العنف مجددا

وفي أربع من مقاطعات الغرب (هوما باي وكيسومو وميغوري وسيايا) من أصل 47 مقاطعة في البلاد، لم تجر الانتخابات الرئاسية الخميس بسبب الفوضى.

وقرر تشيبوكاتي عدم إجراء الانتخابات في 25 دائرة انتخابية تشوبها أحداث عنف معلنا أنها لن تؤثر في النتائج النهائية.

وساد الهدوء في معاقل المعارضة في غرب البلاد خلال اليومين الماضيين، إلا أنه من المتوقع أن يشتعل العنف مجددا بعد إعلان فوز كينياتا.

وقبل إعلان النتائج، تم الدفع بتعزيزات أمنية إلى بؤر التوتر في غرب البلاد، وفي حي ماثاري الشعبي في نيروبي، وفي الحي التجاري في وسط نيروبي، وكذلك في مدينة مومباسا الساحلية، حسب ما أفاد مسؤول أمني كبير لوكالة الأنباء الفرنسية.

وبعد وقت قصير من إعلان فوز كينياتا، شرع المتظاهرون في إحراق إطارات السيارات في مدينة كيسومو في غرب البلاد وفي حي كيبيرا الشعبي في نيروبي، حسبما أفاد صحافيون في وكالة الأنباء الفرنسية.

وقتل 9 أشخاص على الأقل منذ إجراء الانتخابات الخميس، ما يرفع إلى 49 على الأقل عدد القتلى منذ الانتخابات الذي أبطلت في الثامن من غشت، قضى القسم الأكبر منهم لدى إقدام الشرطة على استخدام العنف لقمع التظاهرات، بحسب منظمات حقوقية.

وكرر أودينغا دعوته الجمعة إلى عصيان مدني، لإرغام السلطات كما قال على الموافقة على إجراء انتخابات جديدة في الأيام التسعين المقبلة.

بدوره عبر السفير الأمريكي في كينيا روبرت جوديك عن قلقه إزاء تجدد أعمال العنف داعيا “للهدوء في الأيام المقبلة”.

وقال في بيان إنه “ينبغي على القادة والسياسيين رفض العنف علنا وبوضوح والعمل على حفظ السلام”، وتابع “نحن قلقون للغاية حيال التقارير عن استخدام الشرطة المفرط للقوة”.

وتعيد أحداث العنف الحالية الأذهان للذكرى المؤلمة لأعمال العنف الإتنية التي أعقبت الانتخابات الرئاسية أواخر 2007 وأسفرت عن 1100 قتيل، وأدت إلى تشريد 600 الف شخص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *