سياسة

هل يفكر المغرب في التراجع عن الحكم الذاتي بالصحراء بعد أزمة كاتالونيا؟

في موقف مثير، حول تطبيق الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، قال وزير الخارجية ناصر بوريطة إنه متحفظ على تطبيق هذا الاقتراح بشكل عملي في الوقت الحالي ما لم يحصل المغرب على ضمانات تفيد بأنه لا يمكن المطالَبة بعد تطبيقه بأشياء أخرى، وذلك في إشارة إلى ما حصل في كاتالونيا بعد أن طالبت الحكومة المحلية بالانفصال بعد أن كانت تتمتع بالحكم الذاتي.

وجاء موقف بوريطة هذا، في إطار إجابته عن أسئلة النواب البرلمانيين أثناء تقديم الميزانية الفرعية الخاصة بوزارة الخارجية والتعاون الدولي بلجنة الخارجية بمجلس النواب، مشيرا إلى أن المغرب يعتبر أن تطبيق الحكم الذاتي هو نقطة وصول لحل نهائي لقضية الصحراء وليس نقطة بداية للحل.

وأضاف أن الطرف الآخر إذا ضمن أنه سيحصل على الحكم الذاتي في بداية المفاوضات فإنه سيجعل هذا الأمر حقا مكتسبا وسيُطالب بالانفصال، وهو الشيء الذي لا يمكن للمملكة المغربية أن تقبله، داعيا أبناء الصحراء الذين يتوفرون على “الشرعية الديمقراطية” من أجل التحرك في المحافل الدولية لمواجهة الجبهة.

وقال بوريطة موجها كلامه للنواب البرلمانيين ذوي الأصول الصحراوية، إنه حان الوقت من أجل التحرك في المنتديات الدولية وتقديم أنفسهم على أنهم الممثلون الشرعيون للصحراويين وليس الطرف الآخر، مشيدا في هذا السياق بما فعله رئيس جهة العيون حمدي ولد الرشيد وصحراوي آخر خلال الاجتماع السنوي للجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

وأشار وزير الخارجية أن الوفد المغربي باللجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة برئاسة ولد الرشيد وصل إلى حد المشادات اليدوية مع وفد البوليساريو، وذلك من أجل إسماع وجهة النظر المغربية على فم صحراويين أنفسهم، مشيرا أن المنتظم الدولي كان قد آلف في اللجنة الرابعة على سماع صوت “البخاري” (ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة)، غير أن دخول المغاربة الصحراويين على الخط أربك الجبهة، داعيا إلى الاستمرار على هذا النهج في جميع المحافل التي تتواجد بها الجبهة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *