سياسة

أزمة “الحريري” بلبنان تكشف خطورة تعدد جنسيات المسؤولين

أثارت الاستقالة المفاجئة التي تقدم بها رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري من العاصمة السعودية، الجدل مجددا بشأن تعدد جنسيات عدد من المسؤولين، وخاصة في العالم العربي، وما يمكن أن يسببه ذلك من خطر على استقرار الدولة، التي يكون فيها مسؤول كبير يحمل جنسية أخرى غير بلده الأم.

وفي هذا السياق، قال جمال زورار رئيس المرصد الوطني للحكامة والتنمية، إنه دون الدخول في حيثيات ما يعيشه سعد الحريري، تبقى واقعة تقديم استقالته من أراضي دولة أخرى درسا دبلوماسيا كبيرا ونقطة نظام توجيهية وداعمة لمطلب رفض تعدد جنسيات من يتطلعون إلى تحمل مسؤوليات حكومية و/ أو تمثيلية للدولة باختلاف قطاعاتها.

وقال زورار في تصريح لجريدة “العمق”، إن “سعد الحريري رئيس وزراء دولة لبنان وهو في الآن ذاته مواطن سعودي، له للدولتين واجبات وحقوق يختلط فيها السياسي بالمدني وبالدبلوماسي، وهو مأزق قانوني كان من الحري تجنبه”.

وأوضح المصدر ذاته أن واقعة الحريري بلبنان، تدفعنا إلى المطالبة بالإسراع بسن قانون واضح يمنع ازدواجية الجنسية وتعددها لدى مسؤولي الدولة وممثليها سواء بالحكومة أو غيرها من المؤسسات الوطنية، متسائلا: “كيف لشخص أيا كان أن يؤدي قسم الولاء لنظامين وتوكل له شؤون إحداهما؟”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *