سياسة

“الأقليات الدينية”: هجوم الـPJD علينا غير مبرر ولم نكن نعتبره خصما

قال جواد الحامدي منسق اللجنة الوطنية للأقليات الدينية، التي تعتزم تنظيم مؤتمر وطني حول وضعية الأقليات الدينية بالمغرب يوم السبت المقبل بالرباط، ردا على دعوة البرلماني عن البيجيدي خالد البوقرعي بمنع المؤتمر، (قال) إن “الهجوم علينا والمطالبة بمنعنا غير مبرر، ولم نكن ننتظر من حزب العدالة والتنمية بالخصوص أن يطالب بذلك”.

وأوضح الحامدي، في تصريح لجريدة “العمق” أنهم تفاجؤوا بطلب البيجيدي منع المؤتمر بالرغم من أنهم لم يكونوا يوما يعتبرونه خصما لهم أو ضدهم، مضيفا أنه “بالرغم من اختلاف وجهات نظرنا حول موضوع الأقليات الدينية إلا أننا كنا نريد منهم أن يحضروا ويشاركوا في المؤتمر”.

كما أكد المتحدث ذاته، أنهم وجهوا الدعوة إلى النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية أمينة ماء العينين من أجل المشاركة في المؤتمر، غير أنها اعتذرت عن الحضور لالتزامات شخصية، على حد تعبيره.

وطالب منسق الأقليات الدينية بالمغرب، البيجيدي بمراجعة موقفه من المؤتمر لأنه يسيء لنا ويسيء لهم أيضا لكونهم يطالبون بحظر فكرة، مضيفا أنه “لو كانوا يريدون إبداء رأيهم في الموضوع لقبلوا دعوتنا لحضور المؤتمر لأننا فتحنا لهم الباب ولجماعة العدل والإحسان ولتيارات أخرى”.

واعتبر أن “البيجيدي طالب بمنعنا لأننا بالنسبة له حائط قصير، بينما كانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قد نظمت بمراكش مؤتمرا حول الأقلية، وما نريد مناقشته في مؤتمره هو نفسه الذي ناقشت وزارة الأوقاف بمراكش”، مستبعدا أن تكون لهم أي مواجهة لا مع البيجيدي ولا مع باقي التنظيمات السياسية.

البوقرعي يحذر من الغاية من تنظيم  مؤتمر الأقليات الدينية

على بعد أيام قليلة من تنظيم المؤتمر الوطني للأقليات الدينية بالمغرب، بمقر مؤسسة “شرق غرب” بالرباط، طالب النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، بمنع تنظيم هذا المؤتمر لأن الغاية منه هو “اختراق المغرب سياسيا عن طريق ملف الأقليات الدينية”.

وأوضح البوقرعي في تصريح لجريدة “العمق” أنه حذر من الهدف من وراء عقد مثل هذه المؤتمرات، وذلك خلال مداخلة له في مجلس النواب أثناء مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الثلاثاء الماضي.

واعتبر بأن هذا الأمر “الأمر ليس مرتبطا بحرية المعتقد بل هو مرتبط بوضع سياسي، حيث أن هناك من يريد استخدام هذا الملف في أجندات أجنبية دولية”، مضيفا أن “الأمر خطير من الناحية السياسية ووجب التحذير منه”، لافتا إلى أنه تلقى اتصالا هاتفيا من منسق المؤتمر وأخبره بأنه من الضيوف، مؤكدا أنه لا يمكن له الحضور في مثل هذه الملتقيات.

وأضاف البوقرعي أن بعض الدول التي تعرف نزاعات عبر العالم بدأت بمشكل مثل هذه”، مؤكدا أن “الأقليات الدينية بالمغرب في وئام وحب وسلام منذ قرون مع المسلمين وحقوقهم كانت دائما محفوظة وهم مغاربة ووطنيين”، مضيفا بقوله “هل انتهت مشاكل المغرب ولم يتبقى سوى الحديث عن الأقليات الدينية”.

لأول مرة بالمغرب .. مؤتمر وطني لمناقشة واقع الأقليات الدينية

ويستعد نشطاء مغاربة ينتمون لأقليات دينية، ولأول مرة بالمغرب، تنظيم المؤتمر الوطني حول وضعية الأقليات الدينية بالمغرب، وذلك تحت شعار “حرية الضمير والمعتقد بين جدال الاعتراف وسؤال التعايش”، يوم السبت المقبل، 18 نونبر الجاري.

ويحتضن هذا المؤتمر الذي دعت إليه اللجنة المغربية للأقليات الدينية، مقر مؤسسة “شرق غرب” بحي المنال، بالرباط، وذلك تحسبا لأي منع قد يصدر من وزارة الداخلية، التي ما فتئت تمنع مثل هذه الأنشطة، والتي كان آخرها منع احتفال للطائفة البهائية.

وبحسب بلاغ للجنة التحضيرية، والذي تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منها، فسيحضر المؤتمر الوطني حول وضعية الأقليات الدينية، نخبة من كبار المفكرين والعلماء، من طوائف دينية مختلفة، ونشطاء ملحدين ولا دينين.

وأضاف البلاغ ذاته أن المؤتمر يأتي تنظيمه “في سياق يتطلب مواجهة تهميش وإقصاء الأقليات الدينية بتعميق النظر في عدد من القضايا المرتبطة بهم بمشاركة نخبة من كبار المفكرين والعلماء”.

ومن المنتظر أن يشارك في جلسات المؤتمر، عصام العراقي وهو مغربي معتنق للديانة الأحمدية، ومحمد سعيد، مسيحي مغربي وباحث في العلوم الإنسانية، ومحمد اكديد، شيعي مغربي، وجمال السوسي عن طائفة اليهود المغاربة، وعلي العلام معتقل سابق في ملف السلفية الجهادية.

ويشارك فيه أيضا الكاتب محمد ظريف، ومؤلف كتاب صحيح البخاري نهاية أسطورة، رشيد أيلال، وأحمد الهايج رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وأحمد أرحموش رئيس الفيدرالية المغربية للجمعيات الأمازيغية، وآخرون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *