مجتمع

تنسيقية تدعو الدول المغاربية لوقف الانتهاكات بحق مهاجرين بليبيا

دعت تنسيقية التنسيقية المغاربية لمنظمات حقوق الإنسان، الدول المغاربية، لوقف الانتهاكات بحق المهاجرين بليبيا، مشيرة إلى أنها تدين “الصمت المتواطئ للدول المغاربية والعربية والأوروبية، وتحمل المسؤولية للاتحاد الأوروبي وبعض الدول الأوروبية عما جرى بسبب تعاملها مع المليشيات الليبية وتمويلها، للوقوف في وجه المهاجرين الأفارقة عن طريق إساءة معاملتهم وتعذيبهم وسجنهم في سجون سرية”.

كما أدانت التنسيقية، في بيان لها، “جميع الأطراف التي تشجع على ارتكاب هذه الجرائم ضدهم سواء بغضها الطرف عما يجري أومن خلال صمتها أو تواطؤها”، موضحة أنها “تعتبر أن هذه الأحداث الأليمة لم تأت من عدم، بل هي ثمرة السياسات الأوروبية النفعية واللاإنسانية إزاء المهاجرين”.

وذكرت التنسيقية في البيان ذاته “أن المهاجرات والمهاجرين الأفارقة حين يخوضون غمار الهجرة فهم يقومون بذلك اضطرارا للهروب من البؤس والحروب والقمع السياسي الذي يعيشونه في بلدانهم، بينما تنتصب في وجههم سياسة إغلاق الحدود التي سنتها أوروبا، وهي ليست سياسة غير مجدية فحسب، بل هي سياسة تضع أوربا في موقع المسؤولية عن الوفيات اللامعدودة التي تتسبب فيها وسط الراغبين في الهجرة إلى أوربا، كما تجعلها اليوم مسؤولة عن عودة الرق والظهور الجديد لجرائم العبودية.”

وطالبت التنسيقية، “جميع الدول المغاربية باتخاذ موقف ضد هذه الممارسات، والتوجه إلى مجلس الأمن دون تأخر لمطالبته باتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المهاجرين الأفارقة في ليبيا وتأمين سلامتهم من خلال تحريرهم من جميع تلك المخيمات البشعة”.

وحثت “التنسيقية جميع الجمعيات والمنظمات والقوى الديمقراطية المناهضة للعبودية ولإساءة معاملة المهاجرين الأفارقة في ليبيا، للقيام بحملة دولية موحدة لإنهاء الرق في ليبيا، وتقترح تنظيمها في جميع بلدان العالم بمناسبة المظاهرات والتجمعات التي ستقام يوم 10 دجنبر المقبل تخليدا لليوم العالمي لحقوق الإنسان”.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *