أخبار الساعة

“الصبار والدغموس: الذهب الأخضر لأيت باعمران” .. موضوع بحث ماستر بجامعة بابن زهر

بهيجة حيلات- أكادير

شهدت كلية الآداب والعلوم الإنسانية أكادير مناقشة بحث الطالبة أمينة المثال لنيل شهادة الماستر المتخصص: “الجنوب المغربي: تراث وتنمية” تحت عنوان “الصبار والدغموس: الذهب الأخضر لأيت باعمران سيدي افني”، الأربعاء الماضي، وذلك في أجواء علمية أكاديمية بحضور لجنة مكونة من أساتذة بشعبة الجغرافيا، على رأسهم الأستاذ المشرف على البحث ذ. مبارك بوزليم، وذ. علي دادون والأستاذة رقية أيت واعزيز رئيسة اللجنة.

وقد دامت المناقشة قرابة ساعة من الزمن، قدم فيها الأساتذة مجموعة من الملاحظات القيمة حول البحث، معتبرين أنه بحث أصيل وغير تقليدي، أثار النقاش حول آليات تثمين المؤهلات الطبيعية الدغموس والصبار باعتباره أهم الموارد التنموية بمنطقة أيت باعمران- سيدي افني.

وفي هذا الصدد قال الدكتور علي دادون: “تمت مناقشة عمل الماستر للطالبة أمينة المثال وهو عمل يتمحور حول الدغموس والصبار كمؤهل لتأهيل منطقة أيت بعمران- سيدي إفني … كان بحثا متميزا فيه معطيات شخصية وغنى من حيث المعطيات التاريخية والجغرافية…”.

وأضاف دادون أن “هذا الموضوع له راهنية على اعتبار أن التنمية المستدامة من ركائزها الأساسية تثمين الموارد الطبيعية المحلية”، مؤكدا في هذا الصدد أنه: “لا يمكن تحقيق التنمية لأي منطقة دون الاعتماد على الموارد المحلية وطبعا بمنطقة أيت باعمران يعد الدغموس والصبار من بين أهم الموارد الطبيعية، التي يمكن التعويل عليها مستقبلا لتحقيق التنمية المستدامة”.

وبهذه المناسبة دعا دادون إلى: “تضافر جهود الباحثين والفاعلين المحليين من منتخبين محليين وغير ذلك، على اعتبار أن مجهودات الباحثين وحدها لا تكفي”.

وحول موضوع بحثها قالت الطالبة أمينة المثال: “لدي اهتمام كبير بما كل ما يخص الموروث الطبيعي المحلي بالجنوب المغربي وموضوع بحثي حول “الصبار والدغموس: الذهب الأخضر لأيت باعمران سيدي افني”، هو استمرار لموضوع بحث الإجازة حول الموروث الطبيعي. وقد تناول بحثي إشكالية سبل تثمين الدغموس والصبار كتراث الطبيعي بأيت باعمران- سيدي افني”.

وأبرزت أن هذا البحث العلمي يهدف إلى: “المساهمة في التعريف بالتراث الطبيعي بالمنطقة محاولة والبحث عن السبل الكفيلة لجعل هذا التراث عنصرا فاعلا للدفع بالتنمية المستدامة المحلية، وإبراز الخصوصيات العلمية والتراثية لكل من نبتتي الصبار والدغموس”.

وأضافت أن البحث يهدف أيضا إلى “التعريف بالأهمية الاقتصادية التي تعكسها المنتوجات المحلية للنبتتين، نذكر من بينها عسل الدغموس ذو الخاصية الفريدة المميز لهذا العسل عن غيره، دون نسيان ما يتم استخراجه من نبتة الصبار من منتوجات محلية تجميلية وعلاجية، زد على ذلك الأهمية الإيكولوجية لهذه النباتات المتجسدة في حماية التربة من عوامل التعرية المختلفة (المائية والريحية) والحفاظ على مقوماتها الفيزيولوجية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *